responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 381

إسم الكتاب : السرائر ( عدد الصفحات : 659)


عليك الصوم ، سواء كانت السماء مصحية ، أو فيها علة ، أو كانا من خارج البلد ، أو داخله ، وعلى كل حال .
وذهب شيخنا أبو جعفر الطوسي رحمه الله في نهايته [1] إلى أن قال : فإن كان في السماء علة ، ولم يره جميع أهل البلد ، ورآه خمسون نفسا ، وجب أيضا الصوم ، ولا يجب الصوم ، إذا رآه واحد ، أو اثنان ، بل يلزم فرضه لمن رآه ، حسب ، وليس على غيره شئ ، ومتى كان في السماء علة ولم ير في البلد الهلال أصلا ، ورآه خارج البلد ، شاهدان عدلان ، وجب أيضا الصوم ، وإن لم يكن هناك علة ، وطلب فلم ير ، لم يجب الصوم ، إلا أن يشهد خمسون نفسا ، من خارج البلد ، إنهم رأوه .
قال محمد بن إدريس رضي الله عنه : والأول هو الصحيح ، والأظهر بين الطائفة ، والذي تدل عليه أصول المذهب ، لأن الأحكام في الشريعة جميعها ، موقوفة على شهادة الشاهدين العدلين ، إلا ما خرج بالدليل ، من حد الزنا ، واللواط ، والسحق ، والأيدي تقطع بشهادة الشاهدين ، وتستباح الفروج ، وتعتق الرقاب ، وتقتل الأنفس ، وتستباح الأموال ، وغير ذلك ، ويحكم بالكفر والإيمان ، وهو مذهب سيدنا المرتضى رضي الله عنه ذكره في جمل العلم والعمل [2] ومذهب شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله ذكره في المقنعة [3] وهي رأس تصنيفه في الفقه ، وجميع أصحابنا ، إلا من شذ ، وقلد كتابا يجده ، أو خبر واحد يعتمده ، وقد بينا أنه لا يجوز العمل ، بأخبار الآحاد ، لأنها لا تثمر علما ولا عملا ، والعمل بها خلاف مذهب أهل البيت عليهم السلام ، ومذهب شيخنا أبي جعفر الطوسي رحمه الله أيضا في مسائل خلافه [4] ، وفي جمله



[1] النهاية : كتاب الصوم . باب علامة شهر رمضان وكيفية العزم عليه .
[2] جمل العلم والعمل : فصل في حقيقة الصوم وعلامة دخول شهر رمضان وما يتصل بذلك .
[3] المقنعة : كتاب الصيام ، باب علامة أول شهر رمضان ص 297 .
[4] الخلاف : كتاب الصيام ، مسألة 61 .

381

نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست