نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 12
بن شهرآشوب المازندراني ( ت 588 ) ومنتجب الدين علي بن عبيد الله ابن بابويه الرازي ( بعد 600 ) [1] وهما معاصران لابن إدريس . وكان منتجب الدين قد دخل الحلة وشاهد ابن إدريس ، ولكنه لم يدخل في زمره تلامذته أو حتى رواته ، وذلك لأنه كان قد سمع من شيخه سديد الدين محمود الحمصي أن ابن إدريس " مخلط لا يعتمد على تصنيفه " كما ذكره في كتابه ( 2 ) . ومن غريب خبطاته ومستطرفاتها نسبته في مستطرفاته إلى أبان بن تغلب عدة أخبار لا ربط لها به . فهو مخلط في الحديث في أسانيدها ومتونها ، وفي اللغة والأدب والتاريخ والفقه . ومن خبطه في الفقه : أنه ينتقد أتباع الشيخ الطوسي بأنهم يقلدونه ، بينما هو يقلده أيضا ، وذلك فيما إذا اتفقت فتاواه ، فإنه يتبعه حتى ولو كان مستندا إلى آحاد ، أما إذا اختلف فتاواه في كتبه فإنه ( يرجح الفتوى غير الخبرية ) ويعترض على فتواه الخبرية بكونه تمسكا بالآحاد ، حتى ولو كان مستندا في ذلك إلى أخبار ملحقة بالتواتر ( 3 ) . أما ما ذكره الشيخ محمود الحمصي من أن ابن إدريس " مخلط لا يعتمد على تصنيفه " فهو صحيح من جهة وباطل من جهة : أما أنه مخلط في الجملة فمما لا شك فيه ، ويظهر ذلك بوضوح من الروايات التي ذكرها فيما استطرفه من كتاب أبان بن تغلب ، فقد ذكر فيها عدة روايات ممن لم يدرك الصادق " عليه السلام " وكيف يمكن أن يروي أبان المتوفى في حياة الصادق " عليه السلام " عمن هو متأخر عنه بطبقة أو طبقتين ؟ ! .