نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 221
إسم الكتاب : السرائر ( عدد الصفحات : 659)
الله الرحمن الرحيم ، وأوجبوا قراءتهما في الفرائض في ركعة ، وأن لا يفصل بينهما ، ومثله قالوا في سورة ألم تر كيف ولإيلاف ، وفي المصحف هما سورتان ، فصل بينهما ببسم الله الرحم الرحيم [1] . قال محمد بن إدريس رحمه الله : والذي تقتضيه الأدلة ، وعليه الإجماع ، إن الإنسان إذا أراد قراءة ألم نشرح مع سور الضحى بسمل في الضحى وفي ألم نشرح ، والدليل على ذلك إثبات البسملة في المصحف ، فلو لم تكن البسملة من جملة السورة ما جاز ذلك ، وهو إجماع من المسلمين ، ولا يمنع مانع أن يكون في سورة واحدة بسملتان ، كما في سورة النمل ، وأصحابنا أطلقوا القول بقراءتهما جميعا ، فمن أسقط البسملة بينهما ما قرأهما جميعا وأيضا فلا خلاف في عدد آياتهما فإذا لم يبسمل بينهما نقصتا من عددهما ، فلم يكن قد قرأهما جميعا . وشيخنا أبو جعفر يحتج على المخالفين ، بأن البسملة آية من كل سورة ، بأنها ثابتة في المصاحف ، يعني البسملة ، بإجماع الأمة بخلاف العشرات ، وهو موافق بإثبات البسملة بينهما ، في المصحف . وأيضا طريق الاحتياط يقتضي ذلك لأن بقراءة البسملة تصح الصلاة بغير خلاف وفي ترك قراءتها خلاف ، وكل سورة تضم إلى أم الكتاب يجب أن يبتدئ فيها - ببسم الله الرحمن الرحيم . < فهرس الموضوعات > الأظهر وجوب ضم سورة أخرى إلى الحمد في الأولتين < / فهرس الموضوعات > ويتحتم الحمد عندنا في الركعتين الأولين ، من كل فريضة ، وهل يجب أن يضم إليها سورة أخرى أم تجزي بانفرادها للمختار ؟ اختلف أصحابنا على قولين ، فبعض منهم يذهب إلى أن قراءة الحمد وحدها تجزي للمختار ، وبعضهم يقول لا بد من سورة أخرى مع الحمد ، وتحتمها كتحتم الحمد ، وهو الأظهر من
[1] التبيان : ج 10 الطبع الحديث في ذيل سورة الانشراح .
221
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 221