نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 93
بكتاب النهاية صلة البحث والتدريس ، وربما كان يحفظه عن ظهر قلب - كما كان غيره يحفظه كذلك - [1] فهو لما أراد أن يكتب كتابه السرائر ، فلا بدّ له من تحرير الفروع الفقهيّة حسب أبوابها ، وترتيب كتبها ، ابتداءً من كتاب الطهارة ، وانتهاءً بكتاب الديات ، فلم يشأ أن يخرج عن المألوف عند العلماء والدارسين ، والمأنوس في أذهانهم لغة وأسلوباً ، وأبواباً وفصولاً ، وليس ذلك إلا كتاب النهاية ، لذلك كثر اقتباسه منه حتى انّه نثره في كتابه ، من ألفه إلى يائه ، واتبعه نهجاً ومضموناً ، وألفاظاً وفروعاً ، إلا فيما انفرد فيه برأي خاص ، وعلى هذا الأساس يمكن تقييم كثرة اقتباسه منه في موارد الموافقة ، وهي كثيرة جداً ، زادت على الألفين ، مضافاً إلى موارد اختلاف نظره مع نظر الشيخ الطوسي رحمه الله في كتابه المذكور ، التي التزم بالإشارة فيها إلى ذلك . 2 - التعليق على الكتاب : نظراً إلى ما استفاده المصنّف من آي الذكر الحكيم ، وأحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ، وبقية الآثار المروية عن الصحابة والتابعين ، والفتاوى الفقهيّة ، والنصوص اللغوية والأدبية ، والشواهد الشعرية ، والنكات التاريخية ، وغير ذلك . كان لزاماً عليّ أن أقوم بتخريج ما وسعني تخريجه من مصادره التي صرّح بها ، أو من مظانّه فيما لم يصرّح بمصدره ، فاعتمدت المصادر التالية :
[1] - حكى الشيخ منتجب الدين في فهرسته : ان السيد أبا جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد الحسيني المامطيري الفقيه الفاضل الثقة كان يحفظ النهاية .
93
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 93