الشريعة البيضاء خير الجزاء . مؤسسة النشر الإسلامي ، التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ) .
فهذا الذي قرأته في أول الجزء الأول وآخره في طبعتهم ( المنقحة ) زاد في تعجبي وليس إعجابي ، بالرغ من عظيم تقديري ووافر دعائي لرجال المؤسسة بمزيد التوفيق لأنهم كما قيل لي عنهم كفتية أهل الكهف * ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) * [1] - كي يواصلوا مسيرتهم في نشر الآثار العلمية التي ناهزت الألف عدا فيما قيل ، فحياهم الله وتقبل أعمالهم ، وزادهم صبرا وأناة على معاناة تحسين مطبوعاتهم لإخراجها نقية من شوائب الأغلاط الإنشائية والإملائية والمطبعة التي أصبحت ضربة لازب لسائر مطبوعات العصر الحاضر ، وأرجو أن يتقبلوا فكاهة بعض من قال عنهم وفيهم ( التذكير والتأنيث في الأمر سهلة ) . ولا يمنعني عظيم تقديري عن بذل نصحي لهم بإطلاعهم على ما وقفت عليه عابرا في مقدمة الجزء الأول من غلط إنشائي وإملائي نبهت عليه آنفا ، سوى ما فاتهم من أغلاط مطبعية ، وبالرغم من تصحيحهم جملة وافرة مما شوه طبعتهم الأولى ، فقد فاتهم الكثير منها فبقيت بحالها ، ويكفي المقارنة بين جداول الطبعتين لمعرفة ما بقي من أخطاء زاغت عنها العين ، ولو أنهم استبدلوا الاستدراك المشار إليه آنفا في هذه الطبعة بجداول تصحيحية كان ذلك أجدى نفعا للقارئ الكريم ، إذ لا كثير نفع في مقارنة صفحات الطبعتين ، وإذ زاغت عن إبصارهم تلك الأخطاء فأنا أثبتها لم وللقارئ الكريم ليصححوا نسخهم ، فإلى الجداول التصحيحية .

[1] الكهف .

69