الطبعة الرابعة : لم أقف عليها إلا أن ( جماعة المدرسين بقم المشرفة ) ذكروا في طبعتهم المنقحة أنها ( الطبعة الخامسة ) وهذا يعني هناك طبعة رابعة قبل طبعتهم ، أنا لم أعرف عنها فعلا شيئا ، وأرجو أن لا يكونوا وهموا في ذلك كما وهموا في طبعتهم الأولى سنة 1414 ه حيث كتبوا في هوية الكتاب أنها ( الطبعة الثانية ) بينما تكون هي الثالثة في تسلسل طبعات الكتاب .
ومهما يكن فالحديث الآن عن : ( الطبعة الخامسة ) فقد أعادت مؤسسة النشر الإسلامي ، التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ، طبع كتاب السرائر في سنة 1428 ه أي بعد أربعة عشر عاما من تاريخ طبعتهم الأولى التي هي الطبعة الثالثة في تسلسل طبعات الكتاب والثانية عندهم ، وقد مر التنويه عنها ، والمؤاخذة عليها ، لكثرة الأخطاء والسقط فيها ، فطلبت هذه الطبعة التي كتبوا عليها ( الطبعة المنقحة ) ونوهوا عنها في داخل هوية الكتاب ( الطبعة الخامس المنقحة ) وفوجئت بورقة ألحقت فألصقت في باطن الكتاب أمام صفحة العنوان ، مما دل على مدى اهتمام القائمين بالعمل على إفادة القارئ الكريم ، جاء فيها :
( تنبيه يرجى مراجعة الاستدراك المذكورة في آخر الكتاب كذا - ) .
فلبيت الرجاء ورأيت ما أثار الدهشة ، ولم يبعد عني الوحشة ، فالاستدراك ليس في آخر الكتاب الذي هو آخر الجزء الثالث ، بل كان في آخر الجزء الأول ص 685 وهذا ليس هو آخر الكتاب ، وهذا فيه من التسامح ما لا يخفى . والآن هلم لنقرئ القارئ ماذا في الاستدراك ؟ قالوا فيه :
( بعد الانتهاء من طبع هذا الجزء المنقح رأينا من الضروري ذكر ما يقابله من صفحات طبعتنا القديمة في جوانب الصفحات ( مع اختلاف يسير بعدد سطور أقل من الصفحة ) خدمة للقارئ الكريم ، وهذا ما سنجرّبه على الجزئين

67