responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 516


ويبرأ منه ، وإن كان مستضعفاً قال : * ( ربّنا اغفر للذين تابوا واتبعوا ) * [1] إلى آخر الآية ، فإن كان لا يعرف مذهبه يسأل الله تعالى أن يحشره مع من كان يتولاّه ، وإن كان طفلاً سأل أن يجعله له ولأبويه فرطاً - بفتح الفاء والراء ، والفرط في لغة العرب هو المتقدّم على القوم ليصلح ما يحتاجون إليه ، والدّليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : “ أنا فرطكم على الحوض ” [2] - ثمّ يكبّر الخامسة ، ولا يبرح من مكانه إن كان إماماً حتى ترفع الجنازة ويراها على أيدي الرجال [3] .
ومن فاته شيء من التكبيرات أتمّها عند فراغ الإمام متتابعة ، فإن رفعت الجنازة كبّر عليها وإن كانت مرفوعة ، وإن بلغت إلى القبر كبّر على القبر إن شاء [4] .
والأفضل أن لا يرفع يديه فيما عدا الأوّلة من التكبيرات الخمس على ما بيّناه ، وإن كبّر تكبيرة قبل الإمام أعادها مع الإمام [5] .
ومن فاتته الصلاة على الجنازة جاز أن يصلّي على القبر بعد الدّفن يوماً وليلة [6] .



[1] - غافر : 7 والآية هكذا : ( فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ( .
[2] - ورد الحديث بألفاظ مختلفة إلاّ وإنّي ، أيّها الناس إنّي ، أنا ، فرطكم ، الفرط ، فرط لكم ، لكم فرط على الحوض وأنا شهيد عليكم . . . وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها - الإمارة - والّذي نفسي بيده لأذودنّ رجالاً عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض . . . وموارده كثيرة جداً ، ففي صحيح البخاري في عشرة موارد ، وسبعة في صحيح مسلم ، وأربعة في صحيح الترمذي ، وثلاثة في مسند الطيالسي ، ومورد واحد في كلّ من سنن أبي داوود ، وصحيح ابن ماجة ، وموطأ مالك ، وفوق ذلك كلّه ما جاء في مسند أحمد حيث ورد فيما يقرب من سبعين مورداً .
[3] - قارن المبسوط 1 : 184 .
[4] - قارن المبسوط 1 : 185 .
[5] - المصدر السابق نفسه .
[6] - المصدر السابق نفسه .

516

نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست