نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 446
شاذّة أوردها الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله في مصباحه [1] ، وأورد في نهايته [2] بخلاف ذلك . فقال : ويجعل هاتين الركعتين بعد كلّ صلاة يريد أن يصلّيها ، ويقوم بعدهما إلى فراشه . لأنّ السهر بما لا يجدي نفعاً مكروه إلاّ أن يكون في الفقه ، فقد روي : أنّ من أحيا أوّل ليله خرّب آخره . ويستحب أن لا ينام إلاّ وهو على طهر ، فإن نسي ذلك وذكر عند منامه فليتيمّم من فراشه ، ومن خاف أن لا ينتبه آخر الليل فليقل عند منامه : * ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) * [3] إلى آخر السورة ، ثمّ يقول : اللّهمّ أيقظني لعبادتك في وقت كذا ، فإنّه ينتبه إن شاء الله على ما ورد الحديث به [4] . فإذا انتصف اللّيل قام إلى صلاة الليل ولا يصلّيها في أوّله [5] على كلّ حال ، سواء كان مسافراً أو شاباً ، بل القضاء هو الأولى لهما . فإذا قام فالمستحب له أن يعمد إلى السِّواك - بكسر السّين - وليسك فاه ، فإنّ فيه فضلاً كثيراً في هذا الوقت خصوصاً ، وإن كان في سائر الأوقات مندوباً إليه ، ثمّ ليستفتح الصلاة بسبع تكبيرات على ما رتّبناه سنّة ، ثمّ يصلّي ثماني
[1] - مصباح المتهجد : 85 . [2] - النهاية : 119 . [3] - فصلت : 6 . [4] - قارن النهاية : 120 . [5] - المصدر السابق نفسه .
446
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 446