نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 364
وقال آخر : كذبا ومينا [1] ، والمين الكذب . وقال آخر : أقوى وأقفر بعد أم الهيثم [2] ، وهذا كثير جدا ويمكن أن يقال : إذا كان الحدان مختلفين فهذا غير هذا ، وهو أن الشك المحض غير تساوى الظنون وإن كان حكمهما واحدا في الفقه والحكم وهو إن هاهنا ظنونا غير إنها متساوية ، وفي المسألة الأخرى شك محض فالعبارة صحيحة . والسهو المعتدل فيه الظن على ضروب ستة : فأولها ما تجب فيه إعادة الصلاة على كل حال ، وثانيها ما لا حكم له ولا مزية لوجوده على عدمه ، وثالثها ما يجب فيه العمل على الغالب في الظن ، ورابعها ما يقتضي التدارك والتلافي في الحال أو بعده فيتدارك بعضه لا جميعه ، وخامسها ما يجب فيه الاستظهار والاحتياط للصلاة ، وسادسها ما يجب فيه جبران الصلاة . فأما الضرب الأول : وهو المقتضي للإعادة على كل حال فهو أن يسهو في الركعتين الأوليين من كل رباعية أو يسهو في فريضة الغداة أو المغرب ، فإن قيل ، إذا قلتم : الأوليان من كل فريضة ، فلا حاجة بكم أن تقولوا : المغرب ، لأن لها أوليين بخلاف فريضة الغداة .
[1] وتتمة البيت هكذا : < شعر > وقدمت الأديم لراهشيه * وألفى قولها كذبا ومينا < / شعر > والشعر لعدي بن زيد كما في ديوانه : 183 ط وزارة الثقافة سنة 1385 . [2] لم أقف على قائله عاجلا .
364
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 364