نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 342
السجدتين : ( اللّهمّ اغفر لي وارحمني ، وادفع عنّي واجبرني ، إنّي لما أنزلت إليَّ من خير فقير ) . ثمّ يرفع يديه بالتكبير ، ويسجد الثانية على الوصف الّذي مضى في الأوّلة ، ثمّ يرفع رأسه ويكبّر ويجلس متمكناً على الأرض ، وعلى ما تقدم من وصفه ، ثمّ ينهض إلى الركعة الثانية وهو يقول : ( بحول الله وقوته أقوم وأقعد ) ، فإذا استوى قائماً قرأ الحمد وسورة معها ، فإذا فرغ من القراءة بسط كفّيه حيال صدره إلى القنوت ، وجعل باطنهما ممّا يلي السماء وظاهرهما ممّا يلي الأرض ، ويكون نظره إلى باطنهما ، على ما أسلفنا القول فيه ، والأفضل أن يكون ظاهرهما يلي السماء وباطنهما يلي الأرض في جميع الصلاة إلاّ في حال القنوت ، وتكون الأصابع مضمومة إلاّ الإبهام إلاّ في الركوع ، فيستحب أن تكون مفرّجات الأصابع ، ويكبر للقنوت على أظهر الأقوال ، وبعض أصحابنا يذهب إلى أنّ تركه أفضل . والّذي ينبغي أن يكون في القنوت على الجملة حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيّه وآله ، وهو مخيّر بعد ذلك في ضروب الأدعية ، وروي : ( أنّ أفضل ذلك كلمات الفرج ) . ويجوز للقانت أن يدعو لنفسه وليسأل حاجته في قنوته ، ويدعو على أعداء الدين والظلمة والكافرين ، ويسميهم بأسمائهم ، فإنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قنت ودعا على قوم من الكافرين وسمّاهم بأسمائهم . فروي أنّه قال : اللّهمّ انج الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعباس بن ربيعة والمستضعفين من المؤمنين ، وفي بعضها والمستضعفين بمكة ، وأشدد
342
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 342