نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 339
وهو من السنن المؤكدة ، والسجود على السبعة الأعضاء فريضة ، والثامن سنة وفضيلة . ومن كان في جبهته علّة ووصل إلى الأرض من حد قصاص شعر رأسه إلى الحاجبين مقدار الدرهم أجزأه ، فإن لم يتمكن من ذلك أجزأه أن يسجد على ما بين الجبهة والصدغين متحرّفاً ، فإن لم يتمكن من ذلك سجد على ذقنه ، وينبغي أن يتخوّى في سجوده كما يتخوّى البعير الضامر عند بروكه ، ومعنى يتخوّى يتجافى ، يقال : خوى البعير تخوية : إذا جافى بطنه عن الأرض في بروكه ، وكذلك الرجل في سجوده ، وهو أن يكون معلّقاً لا يلصق عضديه بجنبيه ، ولا ذراعيه بعضديه ، ولا فخذيه ببطنه ، ولا يفرش ذراعيه كافتراش السبع ، بل يرفعهما ويجنح بهما ، ويكون نظره في حال السجود إلى طرف أنفه . وجملة الأمر وعقد الباب في نظر المصلّي في جميع صلاته على خمسة أضرب - وهي مستحبة - حال قيامه قارياً إلى موضع سجوده ، وفي حال قنوته إلى باطن كفيه ، وحال ركوعه إلى ما بين قدميه ، وفي هذه الحال خاصة يستحب أن يكون مغمض العينين ، وفي حال سجوده إلى طرف أنفه ، وفي حال جلوسه إلى حجره . ويكره للساجد أن ينفخ موضع سجوده ، فإن كان نفخه بحرفين فقد قطع صلاته . ولا بأس أن تكون أعضاء السجود غير الجبهة مستورة ، وتقع على غير ما يجوز السجود عليه ، وإن كانت بارزة ، وإن تقع على ما تقع عليه الجبهة
339
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 339