نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 268
وليس في تعزية النساء سُنّة ، ولا يجوز تعزية الَضُّلال عن الحق والمخالفين للاعتقاد الصحيح ، وأصناف الكفار ، فإن اضطر الإنسان إلى تعزيتهم إن اقتضت المصلحة له في دينه ودنياه ذلك ، فليعزّهم وليدعُ لهم في التعزية بإلهام الصبر ، ولا يدع لهم بالأجر . ولا بأس أن يدعو لهم بالبقاء وبذلك ثبت الخبر عن أئمّة الهدى من آل محمّد عليهم السلام . والمستحب لمشيّعي الجنازة وحاضري أصحاب المصائب ، أن لا ينصرفوا حتى يأذنوا لهم في الانصراف ، بذلك جرت السنّة ، فإن كان المُعزّى جاهلاً بما ينبغي له من الإذن لهم في الانصراف فسكت عنهم ، انصرفوا بغير إذنه . وينبغي لصاحب المصيبة أن يتميّز من غيره . ولا يجوز للوالدين شقّ جيبهما على ولدهما ، فإن فعلا ذلك أثما ، وكانت عليهما كفارة يمين على كلّّ واحد منهما ، على ما روي في بعض أخبارنا ، واستغفرا ربّهما [1] . وينبغي لإخوان الميّت أن يصنعوا لأهله طعاماً ، على حسب إمكانهم مدة ثلاثة أيّام ، لشغل أهل المصيبة بمصيبتهم عن إعداد ما يحتاجون إليه لأنفسهم ، فإنّهم يحوزون أجراً ، ويتبعون به سنّة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما صنعه بأهل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، ليلة ورد الخبر عليهم بشهادته رحمه الله ، فاشتغلوا