responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 250


ويلقن المحتضَر الشهادتين وكلمات الفرج ، وقد يأتي ذكرها ، فإن عسر عليه النزع نقل إلى المكان الّذي كان يكثر الصلاة فيه .
ويستحب أن يوجّه إلى القبلة ، بأن يجعل باطن قدميه إليها ، بحيث لو جلس لكان مستقبلاً إليها .
فإذا قضى نحبه - والنحب المدة والوقت فلا يقال قضى فلان نحبه إلاّ إذا مات - فلتغمّض عيناه ، ويطبق فوه ، ويمدّ يداه إلى جنبيه ورجلاه ، ويكون عنده مَن يذكر الله تعالى ويقرأ القرآن ، ويقدّم النظر في أمره عاجلاً ، ولا ينتظر به دخول الوقت ولا خروجه ، إلاّ أن يكون غريقاً أو مصعوقاً أو مبطوناً - وهو الّذي علّته الذرب ، وهو الاسهال ، وكان زين العابدين عليه السلام يوم الطف مريضاً بالذّرب [1] - أو مدخناً أو مهدوماً عليه ، فإنّ هؤلاء ينتظر بهم إلى أن يتغيّروا لأجل الاستظهار ، وتسبر حالهم بعلامات الموت واماراته ، فإن عرف حالهم وإلاّ تركوا ثلاثة أيّام .
وغسل الميّت المؤمن أو المحكوم بإيمانه ومَن في حكمه ، فرض واجب ، وهو من فروض الكفاية .
واعلم انّه كغسل الجنب في الصفة والترتيب ، يبدأ فيه بغسل اليدين على طريق الاستحباب ، ثمّ الفرج ، ثمّ الرأس ، ثمّ الميامن ، ثمّ المياسر ، وشرح ذلك : أن يوضع الميّت على سرير غسله ، ويستحب أن يستقبل هاهنا بوجه القبلة على ما ذكرناه أوّلاً في حال الاحتضار ، ويجب أن تستر عورته بثوب يضعه عليها أو بقميصه بعد نزعه عنه ، ويقصد إلى تليين مفاصله برفق ، حتى لا ينكسر منه عضو ،



[1] - الإرشاد للشيخ المفيد : 243 ط النجف .

250

نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست