نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 223
الشعر إلى طرف الأنف مسجد ، أيّ ذلك أصبت به الأرض أجزأك [1] . ومن المعلوم انّه إذا أصاب الأرض بالمارن الّذي هو طرف الأنف الأخير في سجوده لا يجزيه سجوده ، بغير خلاف ، فما أراد إلاّ من أول الجبهة الّذي هو قصاص الشعر إلى آخرها الّذي هو مما يلي الطرف الأوّل من الأنف ، وما أوردت هذا الحديث إلاّ على سبيل التنبيه لا على الاستدلال ، والاعتماد على ما قدّمناه . ثمّ يمسح بكفه اليسرى ظهر كفه اليمنى من الزند إلى أطراف الأصابع ، ويمسح بكفه اليمنى ظاهر كفه اليسرى من الزند إلى أطراف الأصابع ، وقد ذهب بعض أصحابنا إلى استيعاب الوجه جميعه ، وكذلك اليدين من المرافق إلى أطراف الأصابع ، وقد ذهب قوم من أصحابنا إلى المسح على اليدين من أصول الأصابع إلى رؤوس الأصابع [2] ، والأوّل أظهر وعليه العمل . وإذا كان تيممه من حدث يوجب الغسل كالجنابة وما أشبهها ، ضرب
[1] - الاستبصار 1 : 327 . [2] - قال المحدث النوري في المستدرك 3 : 318 : وظنّي انّ المراد به صاحب الدعائم فانّه مذهبه فيه ، والله العالم .
223
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 223