< فهرس الموضوعات > وفاته ومدفنه : < / فهرس الموضوعات > كان فاضلا محققا ، فقيها ثقة جليلا ، يروي عن أبيه العلامة وغيره [1] . وقال صاحب الروضات : زين المجتهدين ، وسيف المجتلدين ، شيخنا الغالب : أبو طالب محمد ابن العلامة المطلق : جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، الملقب عند والده بفخر الدين ، وفي سائر مراصده وموارده بفخر المحققين ، ورأس المدققين حسب الدلالة على غاية نباهته في العلوم الحقة ، ونهاية جلالته في هذه الطائفة المحقة شدة عناية والده المسلم عند جميع علماء أهل الإسلام ، وقيامه مع أنه أبوه وقوامه بحق احترامه ، وثناؤه به ، ودعاؤه الصميم له في كثير من مؤلفاته ومصنفاته ، والتماسه الدعاء منه والقرآن له في حياته وبعد مماته ، وسرعة الإجابة له بإجاءة ما كان يلتمسه من التأليف والتصنيف ، وتوشيح ما رقمه له بصريح اسمه الشريف على رسمه المنيف ، وإهداء تحفة الدعاء والتحية إليه ، في كثير مما قد حقق به مناه بمثل قوله : جعلني الله فداه ، ومن كل سوء وقاه ، مضافا إلى ما رفع في وصفه شيخنا الشهيد ، وتلميذه الرشيد من القصر المشيد ، والقول السديد ، مع عدم معهودية المبالغة منه والتأكيد في مقام التزكية والتمجيد ، فمن جملة ما ذكره من قبيل ألفاظ الترقية والتبجيل بالنسبة إليه . [2] ثم ذكر ما أوردناه عن الشهيد - رحمه الله - أولا . وقال المحدث القمي : فخر الدين وفخر المحققين ، هو : الشيخ الأجل العالم ، وحيد عصره وفريد دهره أبو طالب محمد ، وجه من وجوه هذه الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، كثير العلم ، جيد التصانيف ، وكان والده العلامة يعظمه ويثني عليه ويعتني بشأنه كثيرا ، حتى أنه ذكره في صدر جملة من مصنفاته الشريفة ، وأمره في وصيته التي ختم بها القواعد بإتمام ما بقي ناقصا من كتبه بعد حلول الأجل ، وإصلاح ما وجد فيها من الخلل [3] . وفاته ومدفنه : توفي - رحمه الله تعالى : ليلة الجمعة خامس عشر شهر جمادى الأخرى سنة إحدى وسبعين وسبعمائة هجرية ، فيكون بذلك عمره الشريف تسعا وثمانين عاما تقريبا .