المحققين في أول المسائل : هذه مسائل سألتها عن جناب الشيخ الأعظم سلطان العلماء في العالم ، مفخر العرب والعجم ، قدوة المحققين ، مقتدى الخلائق أجمعين ، أفضل المتأخرين والمتقدمين ، المخصوص بعناية رب العالمين ، الإمام العلامة في الملة والحق والدين ابن المطهر - مد اللَّه ظلال إفضاله ، وشيد أركان الدين ببقائه - مشافهة في مجالس متفرقة على سبيل الفتوى ، وكان ابتداء ذلك في سلخ رجب المرجب سنة 759 هجرية نبوية هلالية ببلدة الحلة السيفية - حماها اللَّه عن الحدثان - وأنا العبد الفقير حيدر بن علي بن حيدر العلوي الحسيني الآملي - أصلح اللَّه حاله ، وجعل الجنة مآله . وأطراه ابن أبي جمهور الأحسائي في كتابه : العوالي ، بقوله : أستاذ الكلّ الشّيخ العلَّامة والبحر القمقام فخر المحقّقين . ووصفه العلامة الكركي في إجازته لسميّه الميسيّ : بالشّيخ الإمام الأجل العّلامة على التّحقيق والتّدقيق ، مهذّب الدلائل ، منقّح المسائل ، فخر الملَّة والحقّ والدّين أبي طالب محمّد بن المطهّر . وفي إجازته للشّيخ أحمد بن أبي جامع العاملي : بالشّيخ الأجل ، الفقيه الأوحد ، قدوة أهل الإسلام ، فخر الملَّة والحق والدين . وفي إجازته لصفي الدين عيسى : بالشيخ الأجل الإمام الأوحد المحقق فخر الملة والدين . وبجله الشهيد الثاني في إجازته للشيخ الحسين بن عبد الصمد ، بقوله : الشيخ الإمام العالم المحقق فخر الدين . ووصفه صاحب المعالم في إجازته الكبيرة بقوله : الشيخ الإمام المحقق فخر الملة . وقال القاضي في مجالس المؤمنين ، ما ترجمته : هو افتخار آل المطهر وشامة البدر الأنور ، وهو في العلوم العقلية والنقلية محقق نحرير ، وفي علو الفهم والذكاء مدقق ليس له نظير . وترجمه صاحب نقد الرجال : 302 ، فقال : وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها وفقهائها ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، حاله في علو قدره وسمو مرتبته وكثرة علومه أشهر من أن يذكر [1] . وقال الشيخ الحر العاملي :
[1] انظر : الجزء . من بحار الأنوار - الطبعة الجديدة - المدخل ص 255 .