responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 33


، ومن جملتها كتاب " الفهرست " وكثير من كتبه المهمة المشهورة سوى أجوبة المسائل . وهذا دليل آخر على فراغ الشيخ من تأليف تلك الكتب ورواجها بين الطائفة حين ذاك . وكلمة " عين " في كلام النجاشي التي وصف بها الشيخ الطوسي ، تعبير واضح عن مكانة الشيخ واشتهاره بين الناس وشخوص الأنظار إليه . وللأسف لم نعثر في شئ من كتب الشيخ الطوسي ولا في رجال النجاشي على ما يدل على وجود علاقة بين هذين العالمين العلمين مع اشتراكهما في أكثر الشيوخ والأساتذة ، وكونهما من المتصلين بالمفيد والمرتضى والمقربين عندهما فإن النجاشي يقول في السيد المرتضى : " توليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز " [79] ويظهر من هذه الجملة علاقة النجاشي بأبي يعلى الجعفري وسلار ، وعلاقة الثلاثة بالسيد المرتضى ، وكلهم من تلامذة المفيد والسيد ومن المعاصرين للشيخ الطوسي إلا أنه في هذا الكلام لم يذكر الشيخ معهم ، كما أن الشيخ أيضا لم يتعرض في ترجمة السيد في الفهرست [80] لمن تصدى لغسله وتجهيزه أنه كان حاضرا هناك بحسب العادة بل لم يتعرض الشيخ في شئ من كتبه كالفهرست والرجال لترجمة النجاشي أصلا ، وهذا مما يثير العجب . ومع ذلك كله فإن العلامة الحلي عد الشيخ الطوسي ممن روى عن النجاشي [81] .
وعلى كل حال فلا ريب في أن النجاشي قد ألف " رجاله " أو بتعبير أصح " فهرسته " [82] بعد فهرست الطوسي ، وكان أستاذنا الكبير آية الله البروجردي رضوان الله تعالى



[79] - رجال النجاشي ص 207 .
[80] - فهرست الطوسي ص 126 .
[81] - مقدمة رجال الطوسي للعلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم ص 38 نقلا عن إجازة العلامة الحلي لبني زهرة ، وخاتمة المستدرك ص 510 ومقدمة التبيان ص أ ح ، وإجازات بحار الأنوار ط كمپاني ص 28 .
[82] - التعبير عن رجال النجاشي بالفهرست نبه عليه لأول مرة الأستاذ البروجردي رحمة الله تعالى عليه ، ويصدقه ملاحظة وضع الكتاب ، مع أن النجاشي صرح في أوله بأنه قصد بذلك التأليف الإجابة على ما كان المخالفون يقولونه للشيعة " إنه لا سلف لكم ولا مصنف " وأصرح في ذلك قوله في أول الجزء الثاني من الكتاب ص 157 : " الجزء الثاني من كتاب أسماء مصنفي الشيعة وما أدركنا من مصنفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كل رجل منهم من مدح وذم . . . " . والفرق بين " الرجال " و " الفهرست " أن الهدف من الأول التعريف برجال الحديث ، وبالثاني التعريف بالمصنفين والمؤلفين ، وإن كان أكثر الرواة مؤلفين ، وأكثر المؤلفين القدامى ، مصنفين . وما قاله النجاشي في أول الجزء الثاني عن كتابه هذا يعطى أنه أراد الجمع بين الأمرين إلا أنه قدم الهدف الأول أي الفهرسة على الثاني . ثم إن المفهرسين المتأخرين كصاحبي كشف الظنون والذريعة وكثير غيرهما ، رتبوا كتبهم بحسب ترتيب أسامي الكتب ، في حين أن المتقدمين مثل ابن النديم والطوسي والنجاشي رتبوها بحسب أسامي المؤلفين ، فكانوا يبدؤن بالتعريف بالمؤلف ثم يذكرون كتبه . إلا أن هناك فرقا بين ابن النديم وغيره ، فقد قسم ابن النديم الذي ألف فهرسته عام 377 ه‌ أي قبل النجاشي والطوسي بأكثر من خمسين سنة إلى أقسام بحسب العلوم والفنون . وجريا على ذلك اضطر إلى تسمية بعض المؤلفين في بابين أو أكثر لكونه ذا فنون عدة ، وقد ألف في كل منها كتابا . على أن هناك فارقا آخر بين ابن النديم وغيره ، وهو أنه جمع في كتابه أسماء كتب جميع الفرق حتى غير المسلمين ، في حين أن النجاشي والطوسي لم يرتبا كتابيهما بحسب الموضوعات والفنون . ولم يتعرضا إلا للمصنفين من الشيعة الإمامية أو من له اتصال وارتباط بهذه الطائفة بوجه من الوجوه .

33

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست