نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 111
إسم الكتاب : الرسائل التسع ( عدد الصفحات : 363)
نسلم أن التضيق مناف لامتداد الوقت ، وما المانع أن يمتد الوقت مع التضيق بامتداد الوجوب كما صورتموه في الحج والواجبات المضيقة التي ليس لها وقت مضروب ؟ ونحن فلا ننازع وجوبها على الفور ، بل ندعي امتداد الوقت من غير تعرض لتضيق ولا لعدمه . والجواب : عن الملازمة أن نقول : بل يجوز التأخير ولتحقق الإجزاء [36] ، وما تلاه من الأحاديث غاية تتضمن الوجوب على الفور من أول الوقت . على أنا نمنع من ذلك ونحمله على الاستحباب بدلالة ما ذكرناه من الأحاديث الدالة على التوسعة . وأما الآية ، فلا نعمل بظاهرها لأنه تتضمن المؤاخذة على السهو ، ولو عدل إلى التأويل ساغ لنا أيضا تنزيله على إخلاء الوقت من الفعل . ولو سلمناه فإنا لا نسلم أن الويل مستحق لأجل التأخير إن صح التأويل ، بل لضميمة أنهم يراؤون ، بدليل قوله : * ( ويمنعون الماعون ) * [37] ، لأن الماعون متاع البيت ومنعه ليس بمحرم . * * *
[36] في بعض النسخ : بل لجواز التأخير ولتحقق الإجزاء . [37] سورة الماعون : 7 .
111
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 111