نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 74
وأنه صلى يوما العصر ركعتين وسلم ، ثم قام إلى منزله ، فتنازعت الصحابة في ذلك ، وتجاذبوا في الحديث ، إلى أن طلع النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : فيم حديثكم ؟ فقالوا : يا رسول الله : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال : لم يقصر ولم أنس [153] ، فما شأنكم ؟ قالوا : يا رسول الله ! صليت العصر ركعتين . فلم يقبل النبي حتى شهد بذلك جماعة ، فقام وأتم صلاته [154] ، وهذا المذهب في غاية الرداءة .
[153] وفي النسخة المرعشية : ورقة 38 ، لوحة ب ، سطر 6 : ( لم اقصر ولم أنس ) . [154] روى مسلم فقال : حدثني عمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، جميعا عن ابن عيينة ، قال عمرو : حدثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا أيوب ، قال : سمعت محمد بن سيرين يقول : سمعت أبا هريرة يقول : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ( أ ) : إما الظهر ، وإما العصر ، فسلم في ركعتين ، ثم أتى جذعا ( ب ) ، في قبلة المسجد فاستند إليها مغضبا ، وفي القوم أبو بكر وعمر ، فهابا أن يتكلما ، وخرج سرعان الناس ( ج ) ، قصرت الصلاة ( د ) . فقام ذو اليدين ( ه ) فقال : يا رسول الله ! ! أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا ، فقال : ما يقول ذو اليدين ؟ قالوا : صدق ، لم تصل إلا ركعتين ، فصلى ركعتين وسلم ، ثم كبر ثم سجد ، ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ، ثم كبر ورفع . قال : وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال : وسلم . أ - ( العشي ) ، قال الأزهري : العشي عند العرب : ما بين زوال الشمس وغروبها . ب - ( أتى جذعا ) هكذا هو في الأصول : فاستند إليها . والجذع مذكر ولكنه أنثه على إرادة الخشبة ، وكذا جاء في رواية البخاري وغيره : خشبة . ج - ( وخرج سرعان الناس قصرت الصلاة ) ، يعني يقولون : قصرت الصلاة ، والسرعان ، بفتح السين والراء ، هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور من أهل الحديث واللغة ، وكذا ضبطه المتقنون ، والسرعان : المسرعون إلى الخروج ، وضبطه الأصيلي في البخاري بضم السين وإسكان الراء . ويكون جمع سريع : كقفيز وقفزان . وكثيب وكثبان . د - ( قصرت الصلاة ) بضم القاف وكسر الصاد ، وروي بفتح القاف وضم الصاد ، وكلاهما صحيح ، ولكن الأول أشهر وأصح . ه - ( ذو اليدين ) لطول كان في يديه . وهو معنى قوله : بسيط اليدين . صحيح مسلم : م 1 ص 403 . وللتوسع ، ينظر أيضا : صحيح البخاري : ج 1 ص 148 - باب من يكبر في سجدتي السهو - ، والمصدر نفسه : ج 1 ص 145 - باب ما يجوز من العمل في الصلاة - ، وصحيح مسلم : ج 2 ص 87 - باب السهو في الصلاة - ، والمصدر نفسه : 2 / 138 - باب قضاء الصلاة الفائتة - ، ومن لا يحضره الفقيه - ط 2 سنة 1392 ه - ج : 1 ص 358 - 360 رقم 1031 ، وتنقيح المقال : 1 / 397 ، والإصابة : 1 / 477 ، والكنى والألقاب : 2 / 238 ، والدر المنثور للعاملي : 1 / 107 - 120 ( وفيه أثبت اضطراب متن حديث سهو النبي وسنده ) .
74
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 74