نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 46
ثم اختلفوا ، فقالت المعتزلة : لا معنى للكلام إلا الحروف والأصوات حادثة ، فلا كلام قديم لله تعالى عندهم . وقالت الأشاعرة ، إن لله تعالى كلاما نفسانيا قائما بذاته ، حالا فيها ليس بمسموع ، قديما ليس بحادث وأنه واحد ليس بأمر ولا نهي ولا إخبار ولا استخبار [44] ، فلزمهم المحال من وجوه . ا / [45] : إثبات ما لا يعقل لهم ولغيرهم ، ووصف الله تعالى به ، ومثل ذلك لا يجوز في حقه تعالى ، لأن أسماء الله تعالى توقيفية ، ويمتنع أن يوصف بما لا يعلم كماليته ، وغير المعلوم لا يعلم كماليته ولا نقصه ، فيمتنع وصفه تعالى به . ب / : إن الأمر والنهي والخبر والاستخبار وغيرها من أساليب الكلام ، ماهيات مختلفة ، فيمتنع الحكم بوحدتها لامتناع الحكم بوحدة الأمور المختلفة . ج / : إنه يلزم الكذب في قوله تعالى : * ( إنا أرسلنا نوحا ) * [46] ، * ( إنا نحن نزلنا الذكر ) * [47] ، لأنه إخبار عن الماضي ، ولم يقع الإرسال وغيره في الأزل ، والكذب على الله تعالى [48] .
[44] ينظر : المصدر نفسه : ص 19 . [45] في النسخة المرعشية : ورقة 29 - 30 : الأول ، الثاني ، الثالث ، الرابع ، الخامس ، السادس ، بدلا من : ا ، ب ، ج ، د ، ه ، و . [46] سورة نوح ، الآية 2 . [47] سورة الحجر ، الآية 10 . [48] في النسخة المرعشية : ورقة 29 ، لوحة ب سطر 1 - 2 : ( والكذب على الله تعالى محال ) ، بزيادة كلمة ( محال ) .
46
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 46