responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 39


والدليل على المذهب الأول : العقل ، والنقل .
< فهرس الموضوعات > 1 - الأدلة العقلية < / فهرس الموضوعات > أما العقل :
فإن الضرورة قاضية : بأن كل مرئي [18] ، فإنه لا بد وأن يكون [19] مقابلا للرائي أو في حكم المقابل ، كالمرئي في المرايا .
وكل مقابل أو في حكمه فهو في جهة ، والله تعالى ليس في جهة ، فلا يكون مرئيا [20] ولأنه لو كان مرئيا ، لرأيناه الآن ، لوجود العلة المقتضية للرؤية ، وهي حصول الشرايط وانتفاء الموانع وسلامة الحاسة .
< فهرس الموضوعات > 2 - الأدلة النقلية < / فهرس الموضوعات > وأما النقل فقوله تعالى : * ( لن تراني ) * [21] ، ولو كانت صحيحة ، ويراه بعض المؤمنين ، لكان موسى عليه السلام أولى بالرؤية .
وقوله تعالى : * ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) * [22] ، تمدح بنفي الرؤية ، فيكون ثبوتها نقصا ، والنقص على الله تعالى محال .
ولأن الخصم يسلم [23] : أن معرفة الله تعالى ، ليست حاصلة إلا بصفاته وآثاره دون حقيقته ، فكيف تصح : رؤيته والإحاطة بكنه حقيقته ؟ ! تعالى الله عن ذلك .



[18] وفي المخطوطة المرعشية : ورقة 26 ، لوحة ب ، سطر 13 : ( لأن كل مرئي ) .
[19] وفي نفس السطر : ( وأن يكن مقابلا للرائي ) ، بدلا من ( يكون ) .
[20] ينظر : نهاية الإقدام : ص 356 ، والفصل في الملل : 3 / 2 ، والفرق بين الفرق : 152 .
[21] سورة الأعراف ، الآية 144 .
[22] سورة الأنعام ، الآية 104 .
[23] وفي المخطوطة المرعشية : ورقة 26 ، لوحة أ ، سطر 7 : ولأن الخصم سلم ) .

39

نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست