نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 61
< فهرس الموضوعات > البحث الرابع : في أنه تعالى يفعل لغرض < / فهرس الموضوعات > البحث الرابع في : أن الله تعالى يفعل لغرض وغاية [109] [ اختلف المسلمون في ذلك فذهب المعتزلة : إلى أن الله تعالى إنما يفعل لغرض وغاية [110] ] ، وحكمة مقصودة ، إما معقولة لنا ، أو خفية عنا ، لكن ، لا يفعل إلا لحكمة وغرض [111] . وقالت الأشاعرة : إن الله تعالى ، يستحيل أن يفعل شيئا ، لغرض وغاية البتة ، فلم يخلق العين للأبصار ، ولا الأذن للسمع ، ولا الحواس للإدراك بها ، ولا الأغذية للانتفاع بها ، ولا الأدوية لإزالة الضرر بها ، ولم يخلق النار للإحراق ، ولا الشمس للإشراق ، ولا الغذاء للتغذي به ، ولا الملاذ للالتذاذ بها ، وبالجملة لم يخلق شيئا لغاية البتة . وهذا القول باطل لوجوه : الأول : أنه يلزم منه العبث في فعله تعالى ، لأنه لا معنى للعبث إلا الفعل الخالي من الغاية والغرض ، وهو محال على الله تعالى .
[109] ينظر : قواعد المرام : ص 110 ، وكتاب النافع يوم الحشر : ص 51 . [110] هذه الجملة غير موجودة في النسخة المجلسية المعتمدة : ورقة 6 لوحة ب سطر 4 ، وإنما هي موجودة في النسخة المرعشية : ورقة 33 ، لوحة ب ، سطر 13 - ورقة 34 ، لوحة ب ، سطر 1 . [111] ينظر : مقالات الإسلاميين : 1 / 251 ، 253 .
61
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 61