نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 59
فلينظر العاقل في نفسه ! ! هل يجوز تقليد من يلتزم هذه المقالات الشنيعة المحالة ؟ وهل يكون معذورا عند الله تعالى بتقليد أمثال هؤلاء ، وأن يجعلهم العاقل واسطة بينهم وبينه تعالى ؟ وهل أحد من الرسل والأنبياء صار إلى ذلك أو أشار الله تعالى في بعض كتبه بذلك [100] . < فهرس الموضوعات > البحث الثالث : في أنه تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي < / فهرس الموضوعات > البحث الثالث في : أن الله تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي [101] هذه مسألة قد اختلف المسلمون فيها . فذهبت المعتزلة : إلى أن الله تعالى ، يريد الطاعات من العبد ، بأن يوقعها العبد اختيارا منه غير مجبر له عليها ، ويكره منه إيقاع المعاصي [102] . وقالت الأشاعرة : إن الله تعالى مريد لجميع الكائنات ، سواء كانت طاعة أو معصية ، حسنا كان الواقع أو قبيحا ، وكاره لجميع ما لم يوجد ، سواء كان طاعة أو معصية ، حسنا كان غير الموجود أو قبيحا .
[100] أي : إلى مثل ذلك القول من الأشعرية . [101] ينظر : قواعد المرام : ص 112 ، وكتاب النافع في يوم الحشر : ص 47 . [102] ينظر : نهاية الإقدام : ص 79 و 254 ، الإبانة عن أصول الديانة : ص 60 و 64 ، أصول الدين : ص 147 ، المنية والأمل للمرتضى : 43 .
59
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 59