responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 38


قال فخر الدين الرازي [14] - وهو منهم - : إن أصحابنا خالفوا جميع العقلاء في ذلك .
وأما المعتزلة [15] والفلاسفة : فظاهر ، لأنهم ينكرون ذلك إنكارا ظاهرا [16] .
وأما الباقون من المسلمين ، وهم المشبهة والمجسمة ، فإنهم وإن أثبتوا الرؤية ، لكن لا على الوجه الذي قلناه [17] . لأنهم اعتقدوا أن الله تعالى جسم ، فلهذا أثبتوا رؤيته ، ولو قالوا : بأنه مجرد لا في جهة ، امتنع عندهم رؤيته .



[14] محمد بن عمر الرازي : الإمام المفسر ، وهو قرشي النسب . أصله من طبرستان ، ومولده في الري وإليها نسبته ، توفي في هراة عام 606 ه‌ . أقبل الناس على كتبه في حياته يتدارسونها ، وكان يحسن الفارسية . من تصانيفه : مفاتيح الغيب - ط ، ثمانية مجلدات في تفسير القرآن الكريم ، الأعلام : 7 / 203 - باختصار . وينظر : التفسير الكبير ، آية 144 ، من سورة الأعراف ، وهنا منه ( رحمة الله : تعريض بهم .
[15] الاعتزال : مذهب كلامي في أصول الدين . مؤسسة واصل بن عطاء ، في مطلع القرن الثاني الهجري ، ويسمى رواده : بأصحاب العدل والتوحيد . من جملة مبادئه : أن الله تعالى قديم ، وأن الحكيم لا يفعل إلا الصلاح والخير ، وأن العبد قادر خالق لأفعاله . هذا ، وهو ذو مدارس متعددة ، منها : الهذيلية : أصحاب أبي الهذيل محمد بن الهذيل ، والجبائية : جماعة أبي علي محمد بن عبد الوهاب ، وابنه أبي هاشم عبد السلام ، ينظر : الملل والنحل : 1 / 57 - 112 ، المعتزلة : 1 / 1 - 267 ، أمالي المرتضى : 1 / 163 - 169 . هذا ، وفي المخطوطة المرعشية : ورقة 26 ، لوحة ب ، سطر 7 : ( أما المعتزلة والفلاسفة ) ، بدون واو العطف .
[16] ينظر : أمالي المرتضى : ج 1 ص 28 .
[17] المعتزلة أجمعوا على إنكار رؤية الله تعالى بالأبصار في دار القرار ، واختلفوا في الرؤية بالقلوب ، فقال أكثرهم : نرى الله بقلوبنا ، بمعنى : إنا نعلمه بقلوبنا ، ينظر : مقالات الإسلاميين : 1 / 157 و 216 بتصرف .

38

نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست