نام کتاب : الدعوات ( سلوة الحزين ) نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 5
الله إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وآله لجعلتهم شفعائي إليك فأسألك بهم وبما يدعونك به ، وأقسم عليك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت ، وباسمك المخزون المكنون الذي حجبته عن خلقك ، وأسررته في علم الغيب عندك ، وبأسمائك الحسنى التي نعت بها نفسك في كتابك فقلت : ( ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) إلهي فهبني أفضل ما سألك به أحد من مسألة شريفة مستجابة غير مخيبة ، وأفضل ما سئلت به ، وأفضل ما أنت مسؤوله ، إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك ، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور ، فتصل إلى معدن العظمة ، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك . ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه ، رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير ) رب اجعلني ممن ناديته فأجابك ملبيا قولك : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) وعرفني الإجابة فيما دعوتك ، إنك مجيب ( الدعوات ) . يا رسول الرحمة والشاهد على البرية أنت وعلى أبوا هذه الأمة فيا أبانا إن الله قد خصك وعهد إليك فينا الشفاعة ، إذ قال ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ( جاؤوك ) فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) فيا شفيع الأمة وموضع الإجابة ( جئناك ) نبتغي بك إلى الله ( الوسيلة ) كما أن أبناء يعقوب - لما ظلموا أنفسهم وأخاهم يوسف جاؤوا أباهم و ( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين - فأجاب و - قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ) ، وإن بني إسرائيل أيضا قالوا : ( يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك ) فيا أبانا نقسم بك وبالصفوة من أهل بيت العصمة والطهارة - من آلك - وهم الذين أمرك الله بدعوتهم ، فدعوتهم لتباهل بهم أهل الكتاب وليؤمنوا على دعواتك إذ قال ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فيا وجيها عند الله اشفع لنا بدعائك ، إنه تعالى قاضي الحاجات ومجيب ( الدعوات ) . السيد محمد باقر الموحد الأبطحي ( الأصفهاني )
5
نام کتاب : الدعوات ( سلوة الحزين ) نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 5