نام کتاب : الدعوات ( سلوة الحزين ) نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 4
مستهل الدعوات : سبحانك اللهم وبحمدك يا مجيب ( الدعوات ) يا من بيده خزائن الأرض و ملكوت السماوات ، يا من جعل الدعاء سلاحا للأنبياء ، وجنة للأتقياء أنت الله لا إله إلا أنت ، دعوتني إلى نفسك تلطفا ، وأذنت لي في دعائك و مسألتك تكرما ، إذ قلت ( إني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) إلهي أنت الذي أمرت بالدعاء وسميته ( عبادة ) وضمنت الإجابة ، إذ قلت ( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) . فلولا أنك أمرتنا بالدعاء ، وقلت ( أدعو ربكم تضرعا وخفية ) ولولا أنك ختمت الدعاء وقلت ( قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم ) لنزهناك عن دعائنا . فبرحمتك أكرمتنا بدعائك ، وبلطفك جعلتنا أهلا ، وفتحت باب فهمنا بلذيذ مناجاتك . إلهي فكيف لا أدعوك وأنت أنت ؟ ! جلت عظمتك ألبست أولياءك ملابس هيبتك ، فقاموا بها بين يديك متضرعين . وكيف لا تستجيب لي وقد أجبت لأبشع خلقك إذ قال ( رب أنظرني ) فأنظرته وكيف أدعوك وأنا أنا ؟ ! لا أحصي ثناءك ولا أبلغ كنه معر مولاي آن لي أن أستحي من ربي ، فأدعوك كما أمرتني ولا أدعو معك أحدا . أدعوك بفنون الدعوات : أدعوك دعاء الخاضع الحزين ولا أكون بدعائك رب شقيا . أدعوك دعاء من لا يجد مغيثا غيرك ولا مولا سواك . أدعوك دعاء من ضاقت وسيلته وانقطعت حيلته واقتربت منيته . أدعوك بصوت حائل حزين قائلا : لبيك اللهم لبيك ، قد جثا المسئ المحزون ببابك وحل بساحة قدسك ، و رفيع مقامك بمعرفته بوحدانيتك ، وقد مد الخاطئ يديه رافعا كفيه ملتمسا ، ورفع طرفه إليك حذرا ، وقد وفد ناظر العين ببابك راجيا ، وأغرورقت عيناه بالدموع وعلى خديه سائلا ، يقرع باب احسانك بدعائه مناجيا : يا سريع الرضا صل على محمد وآله ، وأرحم من رأس ماله الرجاء ، وسلاحه البكاء ، وأغفر لمن لا يملك إلا الدعاء .
4
نام کتاب : الدعوات ( سلوة الحزين ) نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 4