responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي    جلد : 1  صفحه : 630


ولا تتبع له عورة ، فإن علمت عليه سوء سترته عليه ، وأن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته في ما بينك وبينه ، ولا تسلمه عند شدائده ، وتقبل عثرته ، وتغفر ذنبه ، وتعاشره معاشرة كريمة ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق الصاحب : فإن تصحبه بالتفضل و الإنصاف ، وتكرمه كما يكرمك ، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة ، فإن سبق كافأته ، و توده كما يودك وتزجره عما يهم به من معصية ، وكن عليه رحمة ، ولا تكن عليه عذابا ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق الشريك : فإن غاب كفيته ، وإن حضر رعيته ، ولا تحكم دون حكمه ، ولا تعمل برأيك دون مناظرته ، وتحفظ ماله ، ولا تخوفه في ما عز أو هان من أمره ، فإن يد الله تبارك وتعالى على الشريكين ، ما لم يتخاونا ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق مالك : فلا تأخذه إلا من حقه ، ولا تنفق إلا من وجهه ، ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك ، فاعمل فيه بطاعة ربك ، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق غريمك : الذي يطالبك ، فإن كنت موسرا أعطيته ، وأن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ، و رددته عن نفسك ردا لطيفا .
وأما حق الخليط : أن لا تغره ولا تغشه ولا تخدعه ، وتتقي الله في أمره .
وأما حق الخصم : المدعي عليك ، فإن كان ما يدعيه عليك حقا كنت شاهده على نفسك ولم تظلمه وأوفيته حقه ، وإن كان ما يدعي باطلا رفقت به ، ولم تأت في أمره غير الرفق ، ولم تسخط ربك في أمره ولا قوة إلا بالله .
وأما حق خصمك : الذي تدعي عليه إن كنت محقا في دعواك أجملت مقالته ولم تجحد حقه ، وإن كنت مبطلا في دعواك اتقيت الله عز وجل وتبت إليه وتركت الدعوى .
وأما حق المستشير : إن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه ، وإن لم تعلم له أرشدته إلى من يعلم .

630

نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست