نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 351
فيه الفقر ، وإلا لتداخلت الأقسام ، والوجه اشتراطه ، ولا تداخل للمغايرة بوجه . ومع حضور الامام عليه السّلام يدفع اليه جميع الخمس ، فيقسمه على الأصناف بحسب احتياجهم ، والفاضل له والمعوز عليه ، للرواية عن الكاظم عليه السّلام . [1] وقال ابن إدريس : لا يحل له الفاضل ، ولا يجب عليه الإكمال . [2] ولو اخرج المكلف حصة الأصناف أجزأ عند المحقق رحمه الله . وينبغي استثناء ما يغنم من المشركين ، فإنه لا يتولاه غير الامام ، ومع الغيبة أقوال : أصحها صرف النصف إلى الأصناف الثلاثة وجوبا أو استحبابا ، ولا تجب التسوية بينهم . وحفظ نصيب الإمام إلى حين ظهوره ، ولو صرفه العلماء الى من يقصر حاصله من الأصناف كان جائزاً بشرط اجتماع صفات الحكم فيهم . ويستحب توقير بني فاطمة عليها السّلام على باقي الهاشميين لزيادة القرب إلى النبي صلى الله عليه وآله ، ثم باقي بني علي عليه السّلام ، ثم باقي الطالبيين ، ثم الباقون من الهاشميين . وظاهر المفيد في الغرية : انه لا يشترط فيه الحاكم ، ورخص في حال الغيبة المناكح والمساكن والمتاجر ، أي حل الأمة المسبية وإن كانت للإمام . وسقوط الخمس في المهر ، وفي المسكن ، وفيما يشترى ممن لا يخمس ، إلا إذا نما فيجب في النماء . وقول ابن الجنيد : بأن الإباحة إنما هي من صاحب الحق في زمانه فلا يباح في زماننا [3] ضعيف ؛ لأن الروايات ظاهرها العموم وعليه إطباق الإمامية . ولا يجوز نقل الخمس الى بلد آخر ، إلا مع عدم المستحق فيضمن بالنقل . ولا يجب تتبع الغائب بل يقسمه على من حضر ، ولو احتيج الى نقله اقتصر على أقرب الأماكن فالأقرب . والأقرب أنه لا يجوز أن يتجاوز بالدفع الى المسكين مؤنة السنة وإن كانت دفعة ،