نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 332
وموثقة عمر بن يزيد مطلقة ، [1] فيمكن الاكتفاء بمسمى الضيافة في جزء من الشهر ، بحيث يدخل شوال وهو عنده كما قاله في المعتبر ، [2] إلا أن مخالفة قدماء الأصحاب مشكل . وكل من وجبت فطرته على غيره سقطت عنه ، وظاهر ابن إدريس وجوبها على الضيف والمضيف [3] ، ولو كان المضيف معسراً فهي واجبة على الضيف . ولو تبرع المعسر بإخراجها عن الضيف مستحباً لم يجز . وفي المختلف احتمال الإجزاء ، لأن هذه زكاة الضيف وقد ندب الشرع إليها . [4] ولمانع أن يمنع الندب في هذا ، وإنما المنصوص استحباب إخراجها للفقير عن عياله ونفسه ، والمفهوم من عياله الفقير . سلمنا ، لكن الندب قاصر عن الوجوب في المصلحة الراجحة ، فلا يساويه في الإجزاء . ولو أدار الفقير صاعاً بنية الإخراج على عياله ، ثم تصدق به الأخير منهم على أجنبي تأدى الاستحباب ، فلو تصدق به الأجنبي الفقير على المتصدق فطرة أو غيرها كره تملكه ، كما قلناه في زكاة المال . وهل تكون الكراهية مختصة بالأخير منهم - لأنه المباشر للصدقة عن نفسه - أو هي عامة للجميع ؟ الأقرب الثاني لصدق اعادة ما أخرجه من الصدقة إلى ملكه ، ولأن إخراجها إلى الأجنبي مشعر بذلك ، وإلا لاعادها الأخير إلى الأول منهم صدقة . وتجب الفطرة على البادية كالحاضرة ، وقول عطا وعمر بن عبد العزيز وربيعة بسقوطها عنهم مردود . [5]
[1] - الكافي : ج 4 ص 173 حديث 16 ، ومن لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 116 حديث 497 ، والتهذيب : ج 4 ص 72 حديث 196 . [2] - المعتبر : ج 2 ص 604 . [3] - السرائر : ص 108 . [4] - المختلف : ص 196 . [5] - المحلى : ج 6 ص 131 .
332
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 332