الناظرين ، ويا اسمع السامعين ، ويا اسرع الحاسبين ، ويا ارحم الراحمين ، ويا احكم الحاكمين ، صل على محمد وأهل بيته وخير لي في كذا . [1] ومنها صلاة الزيارة لأحد المعصومين وهي ركعتان ، يقرأ فيهما ما شاء .
وصلاة التحية إذا دخل المسجد وهي ركعتان أيضاً ، واستيفاء ذلك مذكور في مواضعه .
المقصد الثالث : في الجماعة ، وفصوله ثلاثة :
الأول [ ما ورد في فضلها واستحباب التداوم عليها ] تستحب في الفرائض مؤكداً ، [2] وتجب في الجمعة والعيدين إذا وجبت ، والمشهور أنها لا تجوز في النوافل ، إلا إذا كان أصلها الفرض وهو العيدان والصلاة المعادة ، أو كان مشبهاً له وهو الاستسقاء ، والحق أبو الصلاح صلاة [3] الغدير . [4] وفضلها لا يخفى ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله : المواظبة عليها والحث ، حتى توعد بإحراق بيوت من لم يحضرها . [5] وقال صلى الله عليه وآله : « صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة » ، وروي : « بخمس وعشرين » . [6] ولم يرخّص الأعمى في عدم حضورها إذا سمع النداء .
وعنه صلى الله عليه وآله : « ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا يقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان » .

[1] - التهذيب : ج 3 ص 182 حديث 414 .
[2] - لم ترد في نسختي ( ب ) ، و ( ج ) .
[3] - لم ترد في نسخة ( أ ) .
[4] - الكافي في الفقه : ص 160 .
[5] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 245 حديث 1092 ، والتهذيب : ج 3 ص 25 حديث 67 .
[6] - الكافي : ج 3 ص 372 حديث 7 ، والتهذيب : ج 3 ص 265 حديث 751 .

224