نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 178
المأمومين ، والمؤتم يقصد بإحداهما الرد على الامام وبالأُخرى مقصد الامام . وقال ابن بابويه : يرد المأموم على الإمام بواحدة ، ثم يسلم عن جانبيه بتسليمتين . [1] وقال ابن أبي عقيل : يرد المأموم التسليم على من سلَّم عليه من الجانبين ، والكل جائز . ولو قصد المصلي مسلمي الإنس والجن وجميع الملائكة جاز ، ولو ذهل عن هذا القصد فلا بأس . فرع : الظاهر أن رد السلام هنا غير واجب ، لعدم قصد المصلي التحية المحضة . تنبيه : أوجب صاحب الفاخر التسليم على النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم ، وهو مسبوق بالإجماع وملحوق به ، ومحجوج بالروايات المصرحة بندبه [2] . وقوله تعالى * ( « وسَلِّمُوا تَسْلِيماً » ) * [3] ليس بمتعين للسلام على النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم ، ولو سلَّم لم يدل على الوجوب المدّعى . خاتمة : المرأة كالرجل في الصلاة إلا ما استثني ، وانها تجمع بين قدميها في القيام ، وتضم ثدييها الى صدرها بيديها ، فاذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها ولا ترفع عجيزتها . فإذا أرادت السجود بدأت بالركبتين قبل اليدين ثم تجلس على ألييها ، لا كما يجلس الرجل ، وفي بعض الاخبار كما يجلس الرجل ، وهو من سهو الكتّاب . ثم تسجد لاطئة بالأرض ، باسطة ذراعيها ، منظمة بعضها الى بعض ، وتضم فخذيها
[1] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 210 . [2] - التهذيب : ج 2 ص 316 حديث 1292 ، ومن لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 229 حديث 1014 ، وللمزيد من الاطلاع راجع الوسائل : ج 4 ص 1003 ( التسليم ) . [3] - الأحزاب : 56 .
178
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 178