بأصل الشرع .
المقدمة الخامسة : في الأذان والإقامة :
[ تعريف الأذان لغة وشرعاً ] الأذان لغة : الإعلام .
وشرعاً : أذكار معهودة للإعلام بدخول أوقات المكتوبة ، وهو عندنا وحي من الله تعالى ، فروي أن النبيّ صلَّى الله عليه وآله سمعه من جبرئيل عليه السّلام ليلة الإسراء ، [1] وروي أن جبرئيل عليه السّلام علَّمه رسول الله صلَّى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي عليه السّلام فسمعه ثم أمره أن يعمله بلالًا ، [2] لا بالرؤيا . [3] [ فضل الأذان وما ورد فيه من أحاديث ] وفضله كثير ، فعن رسول الله صلَّى الله عليه وآله : « من أذّن في مصر من أمصار المسلمين سنة وجبت له الجنة » . [4] وعنه صلَّى الله عليه وآله :
« من أذّن في سبيل الله لصلاة واحدة إيماناً واحتساباً وتقرباً الى الله تعالى ، غفر الله له ما سلف من ذنوبه ، ومنَّ عليه بالعصمة فيما بقي من عمره ، وجمع بينه وبين الشهداء في الجنّة ، ومن أذّن سنة واحدة بعثه الله يوم القيامة وقد غفرت ذنوبه كلها ، بالغة ما بلغت ولو كانت مثل جبل أحد ، ومن أذّن عشر سنين أسكنه الله تعالى مع إبراهيم الخليل عليه السّلام في قبته أَو في درجته » . [5] رواه بلال [6] في حديث طويل .

[1] - الكافي : ج 3 ص 302 حديث 1 .
[2] - الكافي : ج 3 ص 302 حديث 2 ، ومن لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 183 حديث 865 ، والتهذيب : ج 2 ص 277 حديث 1099 .
[3] - كما ذهبت إليه العامة ، انظر سنن ابن ماجة : ج 1 ص 232 حديث 706 ، وسنن النسائي : ج 2 ص 3 ، وسنن الدارمي : ج 1 ص 268 وسنن ابي داود : ج 1 ص 134 حديث 498 .
[4] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 185 حديث 881 .
[5] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 189 حديث 905 .
[6] - بلال بن رباح ، مؤذن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ومولاه ، أبو عبد اللَّه ، وقيل أبو عبد الكريم . أسلم قديماً وعذب في اللَّه وشهد بدراً والمشاهد كلها ، سكن دمشق . روى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، وعنه أبو بكر وعمر وأسامة بن زيد وكعب بن عجرة وغيرهم ، مات سنة 18 ه . وقيل سنة 25 ه . دفن بدمشق وقيل بحلب . رجال الطوسي : ص 8 ، ورجال الكشي : ص 38 رقم 89 ، والإصابة : ج 1 ص 182 ، وتهذيب التهذيب : ج 1 ص 503 .

137