نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 111
قلنا : الامتياز بتحتم فعل الواجب في الوقت ، والتخيير إنما هو في إجزائه كالواجب المخيّر ، وليس وجوب العزم من خصوصيات هذا الواجب ، بل هو عام في كل واجب لاقتضاء الإيمان ذلك . وظاهر المفيد [1] ، وابن أبي عقيل [2] أن وجوب الصلاة مضيّق ، وأنه لو أخره ثم أتى به عفي عنه ، لقول النبيّ صلَّى الله عليه وآله : « أول الوقت رضوان الله ، وآخره عفو الله » . [3] قلنا : العفو قد ينسب الى تارك الأولى ، لقوله تعالى * ( « عَفَا الله عَنْكَ » ) * . [4] ويستحب التعجيل إلا في العصر والعشاء ، فإن الأفضل تأخير العصر الى مصير الظل مثله ، والعشاء الى ذهاب الشفق الغربي . وللمتنفل في الظهرين ، والمستحاضة للجمع ، والناسك يؤخر العشاءين ليلة المزدلفة إليها إلى ربع الليل ، والصائم إذا توقعه غيره أو نازعته نفسه ، وللإبراد بالظهر جماعة في شدة الحر ، ولانتظار الجماعة ما لم يطل ، وفي نافلة الليل ، ونافلة الصبح حتى أنه يستحب إعادتها لو قدمها على طلوع الفجر الأول . ولا يجوز التقديم على الوقت ، إلا في نافلة الليل للمسافر ، والشاب ، وشبههما ، وقضاؤها أفضل ، وإلا في نافلتي الظهرين يوم الجمعة ، وروي جوازه مطلقاً ، [5] ويزيد يوم الجمعة أربع ركعات . ويستقر الوجوب بمضي قدر الطهارة وأداء الفريضة ، فلو حصل المانع بعده كالحيض وجب القضاء بعده . ولو أدرك الصبي ، والمجنون ، والحائض ، والنفساء ، والمسلم عن كفر ، والمغمى عليه ، من آخر الوقت قدر الطهارة وركعة ، وجب الأداء ،
[1] - المقنعة : ص 14 . [2] - المختلف : ص 66 . [3] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 140 حديث 651 . [4] - التوبة : 43 . [5] - من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 358 حديث 1567 .
111
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 111