ولو بات فالظاهر الإتمام وان بقي العزم ، ولو تردد في الزائد على الأربعة فكالاربعة ، وفي الناقص عنها لا قصر وان لم ينته الى محل الإتمام .
ولو قصد أربعة ولم يرد العود ليومه أتم على الأقرب ، وقال ابن بابويه ، [1] والمفيد :
يتخير في الصلاة والصوم ، [2] وقال الشيخ يتخير في الصلاة خاصة . [3] ولو شك في بلوغ المسافة أتم ، ولو تعارضت البنتان قصر ترجيحا للإثبات على النفي . ولو كان لبلد طريقان أحدهما مسافة فسلك الأبعد قصر الى أن يرجع ، ولو سلك الآخر أتم الى أن يرجع بالأبعد فيقصر في رجوعه .
وقال ابن البراج : لو سلك الأبعد لحاجة أو لمانع في الأقرب قصر ، والا فلا . [4] ومبدأ المسافة من منتهى عمارة البلد المتوسط ، ولو تعاظم فمبدؤها منتهى محلته .
الثالث : استمرار القصد ، فلو توقع رفقة علَّق سفره عليهم أتم ، إلا أن يكون بعد المسافة فيقصر الى ثلاثين يوماً ، ولو كان التوقع في محل رؤية الجدار أو سماع الأذان أتم ، وإن جزم بالسفر دونها قصّر ، وفي النهاية إن توقع على أربعة فراسخ قصّر ودونها يتم . [5] ولو تردد المسافر في القصد زال الترخص ، فإن عاد قصر . وفي احتساب ما مضى من المسافة حينئذ نظر ، أقربه الاحتساب .
ولو نوى المقام عشراً في أثناء المسافة أتم ، ولم يحتسب الماضي بالنسبة إلى السفر الجديد إذا صلى على التمام .
ولو علَّق المقام بوجود زيد فوجد أتم ، وإلا فهو باق على القصر .
ولو نوى المقام بعد بلوغ المسافة جزماً أو تعليقا على شرط وجد أتم ، فإن رفض النية

[1] - الهداية : ص 33 ، ومن لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 280 .
[2] - المقنعة : ص 55 .
[3] - المبسوط : ج 1 ص 141 .
[4] - جواهر الفقه ( ضمن الجوامع الفقهية ) : ص 476 .
[5] - النهاية : ص 125 .

260