نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 119
على قفاه ويقصد بقلبه القبلة في السماء الى البيت المعمور ، ويفتح عينيه قارئاً ثم يغمضهما في الركوع والسجود ، ويفتحهما في الرفع منهما » وقال : « إن قام لم يكن له قبلة » . [1] وفيه إشارة إلى اعتبار البنية ، وردها متأخرو الأصحاب للإخلال بالأركان المقدورة ، ولا يتعدى الحكم الى جبل أبي قبيس وإن كان أعلى منها ، ولا إلى العرصة لو زالت البنية والعياذ با لله . وروي في الكافي : « انه يستلقي في بطن الكعبة » [2] ولا فرق في الصلاة على الراحلة بين راكب التعاسيف [3] وغيره . فروع : للشيخ في المبسوط يجوز لمن فرضه الأربع الاقتداء بمجتهد ظن جهة ، وهو بناء على كون المأموم مجتهداً وعدم جواز التقليد له ، ويقتدي ذو الأربع أيضا بذي الأربع . [4] والوجه عندي : عدم جواز اقتداء المجتهد بذي الأربع في جهة المجتهد ، أما غيرها فلا يجوز قطعاً . ولو ضاق الوقت إلا عن جهة ، فللمجتهد تقليد مجتهد ظن جهة ، ويمكن الوجوب هنا للرجحان ، والشيخ لم يوجبه . [5] وظهور الخطأ للمقلد كظهوره للمجتهد ، فيما يعاد وفيما لا إعادة فيه ، ولو صلى ذو الأربع إلى جهة ، ثم غلب ظنه في الأثناء على اخرى انحرف إليها ، إلا أن يكون مستدبراً ، قاله الشيخ [6] ، والأقرب أو مشرقاً أو مغرباً .
[1] - الكافي : ج 3 ص 392 حديث 21 ، والتهذيب : ج 2 ص 376 حديث 1566 . [2] - لم أجدها في الكافي ، ووردت في التهذيب : ج 5 ص 453 حديث 1583 . [3] - التعسيف : السيرُ على غير علم ولا أَثر . لسان العرب : ج 9 ص 245 ( عسف ) . [4] - المبسوط : ج 1 ص 79 . [5] - المبسوط : ج 1 ص 80 . [6] - المبسوط : ج 1 ص 81 .
119
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 119