responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 36


منه الكلام الذي هو هذا المعقول بحسب دواعيه وأحواله .
والكلام المعقول ما انتظم من حرفين فصاعدا من هذه الحروف المعقولة التي هي ثمانية وعشرون حرفا إذا وقع ممن يصح منه أو من قبله للإفادة .
والدليل على ذلك أنه إذا وجدت هذه الحروف على هذا الوجه سمى كلاما ، وإذا اختل واحد من الشروط لا يسمى بذلك ، فعلمنا أنه حقيقة الكلام متى وقع ما سميناه كلاما [ بحسب دواعيه ] 1 ) وأحواله سمي متكلما فعرفنا بذلك حقيقة المتكلم . وإذا ثبت حقيقة الكلام والمتكلم ثبت أن كلامه محدث ، لأن هذه الإضافة تقتضي ذلك .
وليس لأحد أن يقول : لو لم يوصف تعالى فيما لم يزل بأنه متكلم يوصف بضده من الخرس والسكوت ، وذلك أن الخرس إنما هو فساد آلة الكلام [ والسكوت هو تسكين آلة الكلام ] 2 ) ، والله تعالى ليس بمتكلم بآلة فلا يوصف بشئ من ذلك . ثم ذلك ينتقض بالصائح والصارخ ، فإنه لا يوصف بالخرس ولا بالسكوت ولا بالكلام ، فبطل ما قالوه .
وينبغي أن يوصف كلام الله [ بما سماه الله ] 3 ) تعالى به من كونه محدثا ، قال الله تعالى " ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه " 4 ) ، والذكر هو القرآن بدلالة قوله " وأنزلنا إليك الذكر " 5 ) وقوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " 6 )


1 ) الزيادة ليست في ر . 2 ) الزيادة ليست في ر . 3 ) الزيادة من ر . 4 ) سورة الأنبياء : 2 . 5 ) سورة النحل : 44 . 6 ) سورة الحجر : 9 .

36

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست