نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 229
إسم الكتاب : الاقتصاد ( عدد الصفحات : 338)
عائشة قالت : فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر ثم قالت : من قتله ؟ فقيل : رجل من مراد . فقالت : فإن يك تائبا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه تراب وهذا كله صريح بالاصرار وفقد التوبة . وروي عن ابن عباس أنه قال لأمير المؤمنين عليه السلام حين أبت عائشة الرجوع إلى المدينة : دعها في البصرة ولا ترحلها . فقال عليه السلام : إنها لا تألو شرا ولكني أردها إلى بيتها . وروى محمد بن إسحاق أنها وصلت إلى المدينة راجعة من البصرة لم تزل تحرض الناس على أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتبت إلى معاوية وأهل الشام مع الأسود بن البحتري تحرضهم عليه . ونظائر ذلك كثيرة ذكرنا منها في كتاب تلخيص الشافي لا نطول بذكره ههنا ، فأي توبة مع ما ذكرناه . وأما من نفى عنهم الفسق فما قدمناه من الأدلة يفسد قولهم . وما تدعيه المعتزلة من الأخبار في توبة طلحة والزبير وعائشة فهي كلها أخبار آحاد لا يلتفت إليها ، وليس أيضا فيها تصريح بالتوبة . وأدل الدليل على عدم التوبة أنهم لو تابوا لسارعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام والدخول في عسكره والجهاد معه . فمما تعلقوا به رجوع الزبير عن الحرب ، ونفس الرجوع ليس بدليل التوبة لأنه يحتمل غير التوبة ، وقد قيل إنه لما لاحت له أمارات الظفر لأمير المؤمنين عليه السلام وأيس من الظفر رجع ، وقال قوم إنه رجع ليتوجه إلى معاوية .
229
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 229