نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 215
وتخطئتهم فعدل عن ذلك . على أن فدكا كانت حقا له ولمن له عليه ولاية ، ومن له حق له أن يترك المطالبة به لبعض الأغراض . وفي أصحابنا من قال : الخصم في فدك كانت فاطمة عليها السلام وأوصت إليه بأن لا يتكلم فيها لتكون هي المخاصمة يوم القيامة لما جرى بينها وبين من دفعها من الكلام المعروف حتى قالت له : ستجمعني وإياك يوم يكون فيه فصل الخطاب . فأما الكلام في استحقاق فاطمة عليها السلام فدك بالنحلة أو الميراث فقد استوفيناه في تلخيص الشافي وطرف منه في شرح الجمل لا نطول بذكره ههنا . وأما ما يعارضون به ويذكرونه من الآيات نحو قوله تعالى " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار " 1 ) وقوله " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " 2 ) وغير ذلك من الآيات ، وأن ذلك يمنع من وقوع خطأ منهم يدفع النص . فقد بينا الوجه فيها مستوفى في تلخيص الشافي وطرفا منه في شرح الجمل والمفصح في الإمامة وغير ذلك من كتبنا لا نطول بذكره ههنا ، وفيما ذكرناه كفاية إنشاء الله . < فهرس الموضوعات > دليل آخر على إمامته عليه السلام < / فهرس الموضوعات > دليل آخر على إمامته ( عليه السلام ) ومما يدل على إمامته عليه السلام الخبر المعروف الذي لم يدفعه أحد من أهل العلم يعتد بقوله ، أن النبي " ص " حين انصرف من حجة الوداع وبلغ الموضع المعروف بغدير خم نزل ونادى في الناس الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس ، فلما رآهم رقى الرحال وخطب خطبة معروفة ثم أقبل على الناس فقال : ألست
1 ) سورة التوبة : 101 . 2 ) سورة الفتح . 18 .
215
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 215