responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 20


فبان بهذه الجملة ما أشرنا إليه من أحوال أصحاب الجمل .
ونحن نبين في الفصل الذي يلي هذا ما يلزم من هو فوق هؤلاء ممن ينظر ويبحث وتطرقه الشبهات وإن لم يبالغ في استيفاء ذلك ، ليكون قد ذكرنا أمر الفريقين وبينا أحوال الفئتين . والله تعالى الموفق للصواب .
فصل < فهرس الموضوعات > بيان ما يؤدي النظر فيه إلى معرفة الله تعالى < / فهرس الموضوعات > ( في ذكر بيان ما يؤدي النظر فيه إلى معرفة الله تعالى ) لا يمكن الوصول إلى معرفة الله تعالى إلا بالنظر في حدوث ما لا يدخل تحت مقدور المخلوقين ، وهو الأجسام والأعراض المخصوصة ، كالألوان والطعوم والأراييح والقدرة والحياة والشهوة والنفار وما جرى مجرى ذلك .
فأما ما يدخل جنسه تحت مقدور القدر 1 ) كالحركات والسكنات والاعتمادات والأصوات ، فلا يمكن بالنظر فيها الوصول إلى معرفة الله تعالى .
والكلام في حدوث الأجسام أظهر ، لأنها معلومة ضرورة لا يحتاج فيها في العلم بوجودها إلى الدليل بل إنما يحتاج إلى الكلام في حدوثها ، ثم بيان أن لها محدثا يخالفها فيكون ذلك علما بالله ، ثم الكلام في صفته .
ولنا في الكلام في حدوث الأجسام طريقان :
أحدهما : أن ندل على أنها ليست قديمة ، فيعلم حينئذ أنها محدثة ، لأنه لا واسطة بين القدم والحدوث .
والطريق الثاني : أن نبين أنها لم تسبق المعاني المحدثة ، فيعلم أن حكمها حكمها في الحدوث .
( وبيان الطريق الأول ) هو أن الأجسام لو كانت قديمة لوجب أن تكون في


1 ) في ج : القدرة ( المخلوقين خ ل ) .

20

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست