نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 30
ففي العقد الأول من عمره المبارك وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها ، وخافت منه الناس كافة ، حتى هرب أكثر أهل مدينته - الحلة - إلى البطائح ، إلا القليل الذين منهم والده المعظم . وفي هذا الزمان شاهد العلامة والده مع جمع ممن بقي في الحلة ينفذون كتابا إلى السلطان هولاكو بأنهم مطيعون داخلون تحت إيالته حفظا لسلامة المشهدين والحلة . وفيه أيضا شاهد والده يذهب إلى هولاكو مع شخصين من جنوده حين طلبه ، ولا يعلم ما ذا سيكون مصير والده مع هولاكو ، لكن سرعان ما شاهد والده راجعا وبيده الفرمان فيه أمان لأهل الحلة والمشهدين . وفي زمان صباه أيضا وقعت الفاجعة العظيمة والمجزرة الكبيرة في بغداد التي أذابت الصخر حزنا وألما ولم ترحم حتى الأطفال والشيوخ والنساء . نعم مرت علية أيام وأوقات في زمن صباه صعبة جدا ، وأحزنت قلبه العطوب المملوء حبا للإنسانية والعدل والصلاح . < فهرس الموضوعات > أسرته أسرته من قبل أبيه < / فهرس الموضوعات > أسرته : أما من قبل أبيه فهي آل المطهر ، أسرة عربية عريقة من بني أسد ، أكثر القبائل العربية في الحلة عدة وعددا ، وفيهم الإمارة ولهم السيادة ، وقد نبغ من هذه القبيلة رجال لهم شأن في مجالات الحياة العلمية والعملية ، وحسبك أن منهم الأمراء المزيديين وهم مؤسسو الحلة الفيحاء على أنقاض بابل مهد الحضارات ذات الشأن في تاريخ الإنسان ، كما أن منهم الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ، الذي لمع نجمه في أوائل القرن السابع فتولى عدة مناصب آخرها استادية الدار وبعدها تولى الوزارة في سنة 643 ، فكان آخر الوزراء لأخير الخلفاء العباسيين ، إلى
30
نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 30