اغتسلت للصبح واكتفت بالوضوء للبواقي . ولو تبدّلت الكثيرة إلى المتوسطة بعد صلاة الصبح اغتسلت للظهر واكتفت بالوضوء للعصر والعشائين . صوم المستحاضة يصحّ الصوم من المستحاضة القليلة ، ولا يشترط في صحّته الوضوء ؛ وأمّا الكثيرة وكذا المتوسّطة على الأحوط ، فيشترط في صحّة صومهما الأغسال النهاريّة بمعنى إناطة صحّة صومهما بإتيان الصلاة الفريضة في حال الصوم على طبق وظيفتهما ، والأحوط مراعاة جميع الأُمور المذكورة في أحكامهما وإن كانت صحّة صومهما لا تتوقّف على غير الغسل ؛ وأمّا غسل العشائين فليس شرطاً في صحّة صوم ذلك اليوم ؛ وإن كان الأحوط مراعاته أيضاً . انقطاع الدم ووظيفة الطهارة والصلاة إذا انقطع دمها فإن كان قبل فعل الطهارة أتت بها وصلَّت ؛ وإن كان بعد فعلها وقبل فعل الصلاة ، أعادتها وصلَّت إذا كان الانقطاع لبرء ؛ وكذا لو كان لفترة وكانت واسعة للطهارة والصلاة في الوقت ؛ وأمّا لو لم تكن واسعة لهما اكتفت بتلك الطهارة وصلَّت ؛ وكذلك لو كانت شاكَّة في سعتها أو علمت بالسعة لكنّها شكَّت في أنّه للبُرء أو الفترة . نعم ، في الصورة الثانية ، لو انكشف بعد ذلك كونه لبرء أعادت الطهارة والصلاة . ولو انقطع في أثناء الصلاة أعادت الطهارة والصلاة إن كان لبرء أو لفترة واسعة ، وإن لم تكن واسعة أتمّت صلاتها . ولو انقطع بعد فعل الصلاة فلا إعادة عليها على الأقوى وإن كان لبرء . وظيفة المستحاضة بالنسبة إلى الطواف قد تبيّن ممّا مر حكم المستحاضة وما لها من الأقسام ووظائفها بالنسبة إلى الصلاة والصيام . وأمّا بالنسبة إلى سائر الأحكام فلا إشكال في أنّه يجب عليها الوضوء فقط للطواف