مطلق الدخول فيها إذا لم يكن مارّاً ، بأن يدخل من باب ويخرج من آخر ، أو دخل فيها لأجل أخذ شيء منها ، فإنّه لا بأس به . الرابع : وضع شيء في المساجد وإن كان من الخارج ، أو في حال العبور على الأحوط ، وإن كان الأقوى الجواز في الحالين ، وكذا الدخول لأخذ شيء منها كما مرّ ، لا الدخول لوضع شيء فيها . الخامس : قراءة سور العزائم الأربع سورة : " اقرأ ، والنجم ، والم التنزيل ، وحم السجدة " والأظهر عدم جواز قراءة مطلق كلمات تلك السور ؛ وأمّا بعض الكلمة وإن لم يكن متّصلًا ، فمحلّ تأمّل ، سواء كان من أوّل الكلمة أو في أجزائها ، نوى إتمامها أم لا . وظيفة الجنب بالنسبة إلى الخروج وغيره في المسجدين إذا احتلم في أحد المسجدين أو دخل فيهما جنباً ، عمداً أو سهواً أو جهلًا ، فللمسألة فروض كثيرة : الأوّل : أزيديّة زمان الخروج من زمان الغسل والتيمّم معاً ، فعليه التيمّم أوّلًا ، ثمّ الغسل بلا فصل . الثاني : تساوي الزمانين المذكورين ، والأظهر وجوب التيمّم والغسل إن لم يكونا في حال الخروج ، وإلَّا تيمّم ثم يخرج في صورة عدم تأثير الغسل في زيادة المكث ، كما هو لازم فرض التساوي النّادر . الثالث : أقليّة زمان الخروج منهما ، والأظهر لزوم الجمع بين التيمّم أوّلًا ثم الغسل في حال الخروج إن أمكن ؛ ولو زاد زمان الخروج على زمان الغسل الزائد زمانه على زمان التيمّم تيمّم ثم اغتسل . الرابع : أزيديّة زمان الخروج من كلّ واحد منهما ، لا من مجموعهما مع فرض تساوي زمان التيمّم والغسل ، فعليه الغسل ، وكذا في صورة أقلَّية زمان الغسل من التيمّم إن فرض .