الفصل الثامن خاتمة في الاعتكاف وهو اللبث في المسجد بقصد التعبّد به ، والظاهر اعتبار انضمام قصد عبادة أخرى خارجة عنه ؛ ويعتبر فيه الإيمان أيضاً ، وهو مستحبّ بأصل الشرع . وربّما يجب لعارض من نذر أو عهد أو يمين أو إجارة ونحوها . ويصحّ في كلّ وقت يصحّ فيه الصوم ، وأفضل أوقاته شهر رمضان ، وأفضله العشر الآخر منه . والكلام في شروطه ، وأحكامه . 1 - شرائط صحّة الاعتكاف يشترط في صحّته أمور : العقل والنيّة الأوّل : العقل ، فلا يصحّ من المجنون ولو أدواراً في دوره ، ولا من السكران وغيره من فاقدي العقل . الثاني : النيّة . ولا يعتبر فيها بعد التعيين للمتعدّد أزيد من الإخلاص وقصد القربة . ولا يعتبر فيها قصد الوجه ، من الوجوب أو الندب ، كغيره من العبادات وإن كان أحوط ؛ وحينئذ يقصد الوجوب في الواجب والندب في المندوب ، وإن وجب فيه الثالث ، كما يأتي ، والأولى ملاحظته في ابتداء النيّة ، بل تجديد نيّة الوجوب لليوم الثالث على الأحوط ؛ والأظهر كفاية الأمر الشخصي الذي اختلف وصفه حدوثاً وبقاءً .