التسبيح الا له يا من أحصى كل شيء علمه يا ذا النعمة والطول يا ذا المن والفضل يا ذا القدرة والكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم الأعلى وكلماتك التامات أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا » ويذكر حاجاته . ويستحب أن يدعو بعد الفراغ من الصلاة ما رواه الشيخ الطوسي والسيد ابن طاوس عن المفضل بن عمر قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يصلي صلاة جعفر ورفع يديه ودعا بهذا الدعاء « يا رب يا رب » حتى انقطع النفس « يا رباه يا رباه » حتى انقطع النفس « رب رب » حتى انقطع النفس « يا الله يا الله » حتى انقطع النفس « يا حي يا حي » حتى انقطع النفس « يا رحيم يا رحيم » حتى انقطع النفس « يا رحمان يا رحمان » سبع مرات « يا أرحم الراحمين » سبع مرات . ثم قال « اللهم إني أفتتح القول بحمدك وأنطق بالثناء عليك وأمجدك ولا غاية لمدحك واثني عليك ومن يبلغ غاية ثنائك وأمد مجدك وأنى لخليقتك كنه معرفة مجدك وأي زمن لم تكن ممدوحا بفضلك موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين بحلمك تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك جوادا بفضلك عوادا بكرمك يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال والإكرام » . ثم قال لي : يا مفضل إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة وادع بهذا الدعاء وسل حاجتك يقضيها الله إن شاء الله وبه الثقة . ومنها صلاة الغفيلة : وهي ركعتان بين المغرب والعشاء ، والظاهر أنها غير نافلة المغرب [1] يقرأ في الأولى بعد الحمد : « وذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ ونَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وكَذلِكَ
[1] لكن يجوز إتيان نافلة المغرب على هذه الكيفية ، ولا يبعد اجزاؤها عنهما ، بل الأحوط ذلك وإن كان الأقوى جواز الإتيان مستقلا ، والأحوط الإتيان بها رجاء ، وكذا صلاة الوصية والاحتياط فيها آكد .