ويربط يديها ما بين الخفّين إلى الركبتين ، أو الإبطين ويطلق رجليها ، وفي الطير أن يرسله بعد الذبح حتّى يرفرف . ومنها : أن يكون الذابح أو الناحر مستقبل القبلة . ومنها : أن يعرض عليه الماء قبل الذبح أو النحر . ومنها : أن يعامل مع الحيوان في الذبح أو النحر ومقدّماتهما ما هو الأسهل والأروح وأبعد من التعذيب والأذيّة له بأن يساق إلى الذبح أو النحر برفق ويضجعه للذبح برفق ، وأن يحدّد الشفرة وتوارى وتستر عنه حتّى لا يراها ، وأن يسرع في العمل ويمرّ السكين في المذبح بقوّة ، فعن النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) : « إنّ الله تعالى شأنه كتب عليكم الإحسان في كلّ شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته » ، وفي نبويّ آخر أنّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أمر أن تحدّ الشفار وأن توارى عن البهائم . وأمّا المكروهة : فمنها : إبانة الرأس قبل خروج الروح منها عند الأكثر وحرّمها جماعة وهو الأحوط [1] ، ولا تحرم الذبيحة بفعلها ولو قلنا بالحرمة على الأقوى . هذا مع التعمّد ، وأمّا مع الغفلة أو سبق السكَّين ، فلا حرمة ولا كراهة لا في الأكل ولا في الإبانة بلا إشكال . ومنها : أن تنخع [2] الذبيحة بمعنى إصابة السكَّين إلى نخاعها ، وهو الخيط الأبيض وسط الفقار الممتدّ من الرقبة إلى عجز الذنب . ومنها : أن يسلخ جلدها قبل خروج الروح منها ، وقيل فيه بالحرمة وإن لم تحرم الذبيحة وهي الأحوط . ومنها : أن يقرب السكَّين ويدخلها تحت الحلقوم ويقطع إلى فوق . ومنها : أن يذبح حيوان وحيوان آخر [3] ينظر إليه . ومنها : . أن يذبح ليلًا ، وبالنهار قبل الزوال يوم الجمعة إلَّا مع الضرورة . ومنها : أن يذبح بيده ما ربّاه من النعم .
[1] لا يترك ، بل لا يخلو من قوّة . [2] الأحوط تركه . [3] مجانس له ، وأمّا غيره ففيه تأمّل وإن لا يخلو من وجه .