الصادق ( عليه السّلام ) : « إذا اتّخذ أهل بيت شاة آتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم وارتحل عنهم الفقر مرحلة ، فإن اتّخذوا شاتين آتاهم الله بأرزاقهما وزاد في أرزاقهم وارتحل عنهم الفقر مرحلتين وإن اتّخذوا ثلاثة آتاهم الله بأرزاقها وارتحل عنهم الفقر رأساً » ، وعنه ( عليه السّلام ) : « ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثون شاة إلَّا لم تزل الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا » . ثمّ اقتناء البقر فإنّها تغدو بخير وتروح بخير . وأمّا الإبل فقد نهي عن إكثارها ، فعن النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) : « إنّ فيها الشقاء والجفاء والعناء » . ( مسألة 21 ) : يجب على كلّ من يباشر التجارة وسائر أنواع التكسّب تعلَّم أحكامها والمسائل المتعلَّقة بها ليعرف صحيحها عن فاسدها ويسلم من الربا ، فعن مولانا أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) كان على المنبر وهو يقول : « يا معشر التجار الفقه ثمّ المتجر ، الفقه ثمّ المتجر ، الفقه ثمّ المتجر ، والله للربا في هذه الأُمّة أخفى من دبيب النمل على الصفا ، شوبوا إيمانكم بالصدق ، التاجر فاجر والفاجر في النار إلَّا من أخذ الحقّ وأعطى الحقّ » ، وعنه ( عليه السّلام ) : « من اتّجر بغير علم ارتطم في الربا ثمّ ارتطم » ، وعنه ( عليه السّلام ) : « لا يقعدنّ في السوق إلَّا من يعقل الشراء والبيع » ، وعن مولانا الصادق ( عليه السّلام ) : « من أراد التجارة فليتفقّه في دينه ليعلم بذلك ما يحلّ له ممّا يحرم عليه ، ومن لم يتفقّه في دينه ثمّ اتّجر تورّط في الشبهات » . والقدر اللازم أن يكون عالماً ولو عن تقليد بحكم التجارة والمعاملة التي يوقعها حين إيقاعها ، بل ولو بعد إيقاعها بأن يوقع معاملة مشكوكة في صحّتها وفسادها ثمّ يسأل عن حكمها ، فإذا تبيّن كونها صحيحة رتّب عليها الأثر وإلَّا فلا . نعم فيما اشتبه حكمه من جهة الحرمة والحلَّيّة لا من جهة مجرّد الفساد والصحّة كموارد الشكّ في كون المعاملة ربويّة [1] يجب على الجاهل الاجتناب حتّى يسأل عن حكمه ويتعلَّمه . ( مسألة 22 ) : للتجارة والتكسّب آداب مستحبّة ومكروهة . أمّا المستحبّة : فأهمّها الإجمال في الطلب والاقتصاد فيه ، فعن مولانا الصادق ( عليه السّلام ) : « ليكن طلبك المعيشة فوق كسب المضيّع ودون طلب الحريص » ، وعن مولانا الباقر ( عليه السّلام ) : « قال رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) في حجّة الوداع : ألا إنّ الروح الأمين نفث في روعي : أنّه لا تموت نفس
[1] بناء على حرمة نفس المعاملة أيضاً كما هو كذلك على الأحوط .