واجبات الغسل وشروطه ( مسألة 185 ) واجبات الغسل أمور : الأول : النية ، ويعتبر فيها الاخلاص ، ولا بد من استمرارها كما تقدم في الوضوء . ( مسألة 186 ) إذا دخل الحمام بنية الغسل ، فإن بقي في نفسه الداعي وكان اغتساله بذلك الداعي بحيث لو سئل ما تفعل ؟ يقول أغتسل ، فغسله صحيح ، وأما إذا كان غافلا بالمرة بحيث لو قيل له ما تفعل ؟ بقي متحيرا ، بطل غسله ، بل لم يقع منه غسل أصلا . ( مسألة 187 ) إذا دخل الحمام ليغتسل وبعد ما خرج شك في أنه اغتسل أم لا ، بنى على العدم ، أما لو علم أنه اغتسل ، لكن شك في أنه على الوجه الصحيح أم لا ، بنى على الصحة . ( مسألة 188 ) الثاني : غسل ظاهر البشرة ، فلا يجزي غيرها ، فيجب عليه حينئذ رفع الحاجب وتخليل ما لا يصل الماء إليه إلا بتخليله . ولا يجب غسل باطن العين والأنف والأذن وغيرها ، حتى الثقبة التي في الأذن أو الأنف للقرط أو الحلقة ، إلا إذا كانت واسعة بحيث تعد من الظاهر ، والأحوط غسل ما شك في أنه من الظاهر أو الباطن . ( مسألة 189 ) لا يجب غسل الشعر ، بل يجب غسل ما تحته من البشرة ، نعم ما كان رقيقا بحيث يعد من توابع الجسد ، يجب غسله . ( مسألة 190 ) الثالث : الترتيب في الغسل الترتيبي ، دون الارتماسي . والارتماسي عبارة عن رمس البدن في الماء مقارنا للنية ، ويكفي فيها استمرار القصد . والترتيبي عبارة عن غسل تمام الرأس ومنه العنق ، ومعه بعض الجسد مقدمة . والأحوط أن يغسل النصف الأيمن من الرقبة ثانيا مع الأيمن والنصف الأيسر مع الأيسر ، ثم تمام نصف الأيمن مع بعض الأيسر مقدمة ، ثم تمام النصف الأيسر مع بعض الأيمن مقدمة ، وتدخل العورة والسرة في التنصيف المذكور ، فيغسل النصف الأيمن من كل منهما مع الجانب الأيمن ، والأيسر مع الأيسر ، ولكن الأولى غسلهما من الجانبين ، ويلزم مراعاة الترتيب فيأتي بغسل الرأس والرقبة قبل الأيمن والأيسر ، فالاحتياط الواجب أن يأتي بالأيمن قبل الأيسر .