responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 531


الذين عبدوا الله شكرا لا خوفا ولا رجاء .
والذين يريدون استكمال نفوسهم لابد لهم من إدراك العبودية الحقيقية ، وأداء حقها ، وهو تطلبهم في نفوسهم حقيقة العبودية ، التي هي مفتاح العلم الذي ليس بالتعلم ، وإنما نور يقذفه الله في قلب من يريد الله أن يهديه ، وهذا هو مرقاة الكمال التي يصل عباد الله بطي درجاتها إلى مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ، ومن هنا قال ( عليه السلام ) : فإن أردت العلم فاطلب حقيقة العبودية .
وليس الغرض من هذه الإشارة تحقيق ما في الحديث من الدقائق ، بل الغرض التذكر للتدبر في كلمات أهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) ، نسأل الله التوفيق لعبودية الله وعبادته التي هي الغاية من الخلقة ، وكفى في مرتبة الواصلين إلى مرتبة العبودية قوله تعالى :
{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما * والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما * والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرا ومقاما * والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما * والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما * ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا * والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما * والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا * والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما * أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية و

531

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست