8 . قال الله تعالى : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } [1] . ورد تفسيرها بالإمام المهدي ( عليه السلام ) وأصحابه [2] . ومضمون هذه الآية موجود في : كتاب المزامير - زبور داود - المزمور السابع والثلاثين : ( لأن الرب يحب الحق ولا يتخلى عن أتقيائه . إلى الأبد يحفظون . أما نسل الأشرار فينقطع . الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد . فم الصديق يلهج بالحكمة ، ولسانه ينطق بالحق ، شريعة إلهه في قلبه ، لا تتقلقل خطواته ) . وفي المزمور الثاني والسبعين : ( اللهم أعط أحكامك للملك وبارك لابن الملك . يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق . تحمل الجبال سلاما للشعب والآكام بالبر . يقضي لمساكين الشعب . يخلص بني البائسين ويسحق الظالم . يخشونك ما دامت الشمس ودام القمر إلى دور فدور . ينزل مثل المطر على الجزاز ، ومثل الغيوث الذارفة على الأرض . يشرق في أيامه الصدق ، وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر . ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض . أمامه تجثو أهل البرية . وأعداؤه يلحسون التراب ) . * * وقد تواترت أحاديث البشارة النبوية بالإمام المهدي ( عليه السلام ) عند العامة والخاصة : قال أبو الحسين الآبري وهو من كبار علماء العامة : وقد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) في المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه
[1] سورة الأنبياء : 105 . [2] تفسير القمي ج 2 ص 77 ذيل آية 105 من سورة الأنبياء ، روضة الواعظين ص 261 ، شرح الأخبار ج 3 ص 365 ، الإفصاح ص 100 ، ينابيع المودة ج 3 ص 243 ومصادر أخرى للخاصة والعامة .