responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 443


عليه من قول وعمل ، لا يعلم المصالح والمفاسد ، والمضار والمنافع التي تصدر من الموارد ، كمن يمشي في ظلمات لا يدري ما يضع قدمه عليه ، وأما من عرف الموارد فهو على بصيرة واستعداد للمصادر .
وقال ( عليه السلام ) : " لا تكن وليا لله في العلانية ، عدوا له في السر " [1] .
فإن من أصلح ظاهره عند الخلق وأفسد باطنه عند الخالق ، فقد عظم الخلق وحقر الخالق ، وهو أسوأ حالا ممن كان عدوا لله في السر والعلانية ، فإنه قد أمن الناس من نفاقه .
وقال ( عليه السلام ) : " عز المؤمن في غناه عن الناس " [2] .
إن الاستغناء عن الناس والافتقار إلى الله عز وجل شرف الدنيا والآخرة .
وقال ( عليه السلام ) : " القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من اتعاب الجوارح " [3] .
من عرف منزلة النفس من البدن ، ومرتبة القصد من العمل ، أدرك معنى قوله ( عليه السلام ) .
وقال ( عليه السلام ) : " الثقة بالله ثمن لكل غال ، وسلم إلى كل عال " [4] .
إن الانسان مفطور على حب الكمال ، فهمته تحصيل ما هو غال ، والوصول إلى ما هو عال ، والطبقة النازلة من الناس اعتمادهم على المال والمنال ، والطبقة المتوسطة ثقتهم بقوة نفوسهم لما يرونه من قدرتها العجيبة إذا جمعت قواها ، فهم يرون أن العقد العضال تنحل بإرادتها القوية بالرياضة ، وأنه بهمم الرجال



[1] بحار الأنوار ج 75 ص 365 .
[2] بحار الأنوار ج 75 ص 365 .
[3] نزهة الناظر ص 134 ، كشف الغمة ج 2 ص 368 ، بحار الأنوار ج 75 ص 364 .
[4] بحار الأنوار ج 75 ص 364 .

443

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست